أظهر المؤشر السنوي للأمن الغذائي العالمي لوحدة «إيكونوميست إنتليجنس»، التابعة لمؤسسة «إيكونوميست» للأبحاث، أن الإمارات حلت في المركز ال30 عالميا في المؤشر العام للأمن الغذائي لعام 2016.
وباستقصاء ومقارنة هذه المرتبة مع ترتيب الإمارات لعام 2015، تبين أن الدولة كانت العام الماضي في المرتبة ال23 عالميا، في حين تراجعت على المؤشر لعام 2016 للمركز ال30.
ويستند المؤشر إلى ثلاثة معايير، تتمثل في مدى توافر الغذاء، إضافة إلى القدرة على تحمل تكاليف الغذاء، فضلاً عن معيار الجودة والسلامة، وقد حلت الدولة في المركز الـ30 عالميا مسجلة 71.8 نقطة.
وأوضحت «إيكونوميست إنتليجنس» أن المؤشر يقيس القدرة على تحمل تكاليف الغذاء ذات الجودة العالية، ويأخذ بعين الاعتبار قدرة سكان الدولة على تحمل تكاليف الغذاء في حالتي استقرار الإمدادات الغذائية ونقصها.
وأضافت أن المؤشر ينظر أيضاً في القدرة على تحمل التكاليف من منظورين، الأول حجم الإمكانات المادية لسكان الدولة لشراء الغذاء، والثاني مدى جودة الأنظمة الحكومية في التعامل مع حالات النقص الغذائي.
وبينت المؤسسة أنه يتم قياس مؤشر القدرة على تحمل تكاليف الغذاء بناء على ستة عوامل فرعية، هي: نسبة الاستهلاك أو الإنفاق على الغذاء، إلى جانب خط الفقر (نسبة السكان من ذوي الدخل الأقل من 3.1 دولارات لليوم الواحد)، فضلاً عن الناتج المحلي الإجمالي لكل نسمة، إضافة إلى الرسوم المفروضة على الواردات الزراعية، علاوة على توافر برامج دعم الأمن الغذائي، وإمكانية حصول مزارعين على إمكانات مادية.
وأعلنت وزارة الاقتصاد الأسبوع الجاري أنها تدرس ما أسمته "طلب مخابز" لرفع أسعار الخبز في الدولة. ومنذ انخفاض أسعار النفط عالميا أخذت أسعار السلع الأساسية في الدولة بالارتفاع بوتير عالية، قدرتها الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء بنحو 5% شملت ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء والمياه بصورة أفضت إلى خفض الإنفاق العائلي بأكثر من 3% بمبلغ 19 مليار درهم عن إنفاق العائلات لعام 2014، وهو ما يعني فقدان الأسرة الإماراتية والمقيمة قدرتها على الشراء نتيجة غلاء الأسعار بصورة ملحوظة، وهو ما ينافي كل وعود الرفاه والرخاء التي تراجعت بالفعل على مؤشر الرخاء العالمي لعام 2015 بأن احتلت المرتبة ال30 بعد أن كانت في المرتبة ال23 على المؤشر عام 2014.
وبحسب منظمة "الفاو" (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة)، فإن نحو 5% من سكان الدولة عام 2015 يعانون من نقص التغذية، وهو ما يعني أن الشخص غير قادر على الحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الطاقة الغذائية اليومية لمدة عام واحد. وتعرّف الفاو الجوع باعتباره مرادفا لنقص التغذية المزمن (الجوع).