أطلقت جامعة الإمارات أكبر أطلس لأمراض الخيول في العالم، بعد أن حاز على دعم واعتماد مؤسسة الرفق بالخيول «سبانا» في المملكة المتحدة. ويحمل الأطلس رقماً دولياً معتمداً وسيوزع على مختلف الهيئات والمؤسسات العالمية المعنية باعتباره مرجعاً أساسياً للطلبة الدارسين في كليات الطب البيطري والأطباء البيطريين المتخصصين في رعاية الخيول.
ويتكون الأطلس من 800 صفحة من القطع الكبيرة تتوزع على 12 فصلاً استعرض من خلالها المؤلف طرق تشخيص وعلاج الأمراض التي تصيب الخيول بالأشعة، والتصوير الطبقي، والرنين المغناطيسي، والأشعة النووية، والتشريح المرضي ، وكذلك كيفية أخذ الصور السريرية الملونة، إضافة إلى ما يزيد عن 2650 صورة ملونة عالية الجودة. وقد تم تصميم وطباعة الأطلس في مطابع جامعة الإمارة.
وأوضح مؤلف الأطلس الدكتور سميح أبو طربوش رئيس قسم الطب البيطري في كلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات أن الأطلس الجديد يغطي مجموعة واسعة من الأمراض التي تصيب الخيول وطرق تشخيصها ومعالجتها، متضمناً الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والجهاز الجلدي، والعصبي، والتناسلي والجهاز العضلي في الخيول.
كما يتضمن الأطلس كذلك الأمراض الأخرى التي تصيب الخيول كأمراض العيون، والغدد الصماء، والعظام، والقلب والأوعية الدموية، إضافة إلى فصل كامل يتناول أمراض الأمهار «جمع مهر» والخيول حديثة الولادة.
وأضاف أبوطربوش أن إطلاق هذا الأطلس يعد إنجازاً تحقق كثمرة لجهود ودعم وإسهامات جامعة الإمارات وحرصها على تطوير آليات البحث العلمي في كل المجالات، وتعزيزاً لدور الجامعة في نقل المعرفة والمهارات لخدمة المجتمع والمساهمة الإيجابية في رفد مسيرة البحث العلمي عالمياً، مؤكداً أن إطلاق الأطلس الذي يعد موسوعة علمية مهمة يأتي تأكيداً للرؤية البحثية التي تمتلكها الجامعة والتي تأتي إدراكاً منها لأهمية البحث العلمي في بناء مجتمع المعرفة. تجدر الإشارة إلى أن للمؤلف خمسة كتب علمية في الطب البيطري منشورة في أمريكا وكندا، وشارك في وضع وتأليف ثمانية كتب أخرى، كما أن له أكثر من 56 بحثاً في مجلات عالمية محكمة، وكان له السبق في اكتشاف طريقة جديدة لتشخيص مرض المغص في الخيول عن طريق الأمواج فوق الصوتية، إضافة إلى اكتشافه أربعة أمراض تصيب الماشية، وهو أول من اكتشف «فيروس غرب النيل» للخيول في كندا.