قال جيش  النظام السوري إنه تم إسقاط إحدى طائراته الحربية خلال عملية استهدفت تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة دير الزور في شرق سوريا، والتي شهدت ضربات جوية مكثفة ضد التنظيم المتشدد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرة أسقطت في منطقة جبل ثردة، التي تطل على مطار دير الزور العسكري الخاضع لسيطرة الحكومة.
وجاء في بيان للجيش السوري أن الطائرة أسقطت خلال عملية استهدفت تنظيم «الدولة» في دير الزور، وأن قائدها لقي حتفه. وقالت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان «الدولة الإسلامية» إن التنظيم هو الذي أسقط الطائرة.
وقالت الوكالة في بيان على الإنترنت «إسقاط طائرة حربية لقوات النظام السوري إثر استهدافها من قبل مقاتلي الدولة في مدينة دير الزور.»
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام سورية رسمية إن ضربات جوية مكثفة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة أصابت مناطق تحت سيطرة تنظيم «الدولة» قرب مدينة دير الزور.
جاء ذلك فيما صعدت موسكو حربها الكلامية مع واشنطن،  وقالت إن ضربات جوية شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على الجيش السوري تهدد تنفيذ اتفاق أمريكي روسي لوقف إطلاق النار في سوريا وتصل إلى حد التآمر مع تنظيم «الدولة».
وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت السبت أن طائرات أمريكية قتلت أكثر من 60 جنديا سوريا في أربع ضربات جوية نفذتها طائرتان من طراز اف – 16 وطائرتان من طراز ايه -10 من اتجاه العراق.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصدر عسكري في مطار دير الزور قوله إن 90 جنديا سوريا على الأقل قتلوا.
وقالت صحيفة تركية إن مصادر خاصة لها داخل الأراضي السورية أكدت مقتل 7 من القوات الخاصة الروسية بجانب قرابة 20 من الميليشيات الشيعية الأجنبية، في الغارة التي شنتها طائرات التحالف الأمريكي على موقع لجيش النظام السوري في مدينة دير الزور السورية، مساء السبت.
وقالت صحيفة «يني شفق» إن مصادر سورية خاصة قريبة من موقع الحدث أكدت مقتل 7 جنود روس في الغارة حيث جرى نقلهم بواسطة مروحيتين عسكريتين إلى قاعدة «حميميم» العسكرية التي أقامها الجيش الروسي في مدينة اللاذقية السورية.
وأوضحت الصحيفة أن من بين القتلى الذين وصل عددهم إلى قرابة 90 أكثر من 20 من الميليشيات اللبنانية والإيرانية الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، ولم تؤكد هذه الأنباء مصادر روسية او سورية.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية في بيان شديد اللهجة موقف الولايات المتحدة من الواقعة بأنه «غير بناء وغير واضح».