أحدث الأخبار
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد
  • 12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد
  • 12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد

عمال هنود: الحياة في السعودية الآن قاسية جدا

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 01-10-2016

نشرت وكالة الصحافة الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن معاناة العمال الهنود في السعودية، وعن المصاعب والمشاق التي يجدونها.

وجاء في التقرير أنه عندما غادروا بلادهم إلى السعودية، كان العمال الهنود يحملون أحلاما كبيرة، ولكنهم وجدوا أنفسهم في ظروف مروعة عاشوها بعدما تسببت الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تدهور أسعار النفط في حرمانهم من رواتبهم، وبالتالي عدم تمكنهم من مغادرة المملكة.


نتيجة لذلك، بقي آلاف العمال من الهند وباكستان وبنغلادش والفلبين دون مأوى، ودون أموال كافية للعودة إلى بلادهم، أو حتى شراء قوتهم، بعدما طردوا من أعمالهم.

وهذا الأسبوع، تمكن أخيرا نحو 40 عاملا من العودة إلى ولاية بيهار الفقيرة شرق الهند، ليرووا كيف أن شركة "سعودي أوجيه"، "تركتهم ليموتوا" إثر معاناتها من مشاكل مالية، وفق قولهم، بعدما كانت شركة قوية يقودها الملياردير ورئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري. 

وانخفضت عائدات الشركة التي كانت توظف في مرحلة ما نحو 50 ألف عامل، بشكل كبير، من عملياتها في قطاع الإنشاء، بعدما أجلت أو ألغت الحكومة السعودية عددا من المشاريع، مع تراجع أسعار النفط. 

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن إمام حسين الذي يعمل كهربائيا، قوله عند وصوله إلى نيودلهي، هذا الأسبوع: "لقد أغلقوا الكافتيريا، وبقينا لأيام دون ماء نشربه، ودون كهرباء". 

وأضاف حسين (27 عاما) الذي كان يشارك في عمليات تجديد قصر العاهل السعودي، الملك سلمان، في الرياض: "اعتقلوني لأن الشركة لم تجدد أوراقي. كان الوضع هناك أسوأ من الجحيم".

وكان حسين من بين ملايين العمال الآسيويين الفقراء الذين يعملون في دول الخليج، حيث تقول جماعات حقوق الإنسان، إن العديد من العمال يعانون الاستغلال والانتهاكات، مع غياب القنوات لمعالجة ذلك. 

وبموجب نظام الكفالة المعمول به في السعودية، فإنه يحظر على معظم العمال الأجانب الانتقال إلى وظائف جديدة دون الحصول على موافقة صاحب العمل قبل انتهاء عقودهم. 

وانتقدت جماعات حقوقية هذا النظام، واعتبرته نظام سخرة أو حتى  عبودية. 

وأمضى حسين وغيره من العمال أياما عدة في نيودلهي في انتظار توجههم إلى ولاية بيهار، حيث يعيشون، وافترشوا الأرض في كراج فندق رخيص، وكانوا يأكلون في باحة قذرة.

إلا أن عودتهم إلى ولايتهم أنستهم تلك المعاناة. 

وقال سانتوش سنغ، عامل البناء الذي يتقاضى راتبا منخفضا، أثناء انتظاره قطارا ينقله إلى قريته الأصلية: "نشعر براحة كبيرة لعودتنا أخيرا إلى موطننا. كل ما نريده هو رؤية عائلاتنا، وبدء حياتنا من جديد". 

"أحلام محطمة"

وتعدّ السعودية المقصد المفضل لدى العمال الهنود. ويبلغ عدد العاملين منهم في المملكة نحو ثلاثة ملايين، معظمهم في قطاع البناء. 

وذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته في 2014، أنه يتم منح نحو ألف عامل منخفض الأجر إذنا بالتوجه إلى السعودية كل يوم. 

وتأتي أكبر أرقام العمال من ولاية بيهار التي تعاني أسوأ معدلات الفقر وسوء التغذية وطول العمر في البلاد، بحسب تقرير نشر في 2007. 

ويغادر العديد منهم البلاد هربا من الاستغلال في الريف، في غياب أي مشاريع أو صناعات محلية. 

وتوفر الهجرة للعمل في الخارج فرصة سهلة للعمال شبه الأميين، للحصول على أجور جيدة نسبيا.

ويقول زكير حسين، الذي غادر إلى الرياض في 2013، وكان يحصل على أجر يوازي الـ450 دولارا شهريا، قبل بدء الأزمة: "في منطقة سيوان، حيث أعيش، كانوا ينشرون إعلانات حول وجود وظائف خارج البلاد، عن طريق قرع الطبول". 

وأضاف: "عدد أفراد عائلتي 15، وكان الذهاب إلى الخارج فرصتي الوحيدة لحياة أفضل".

وقال: "لكن انظر ماذا حدث. لم أتلق أي اجر منذ ديسمبر. لقد تحطمت كل أحلامي. وآمل فقط في الحصول على مستحقاتي في يوم من الأيام". 

في أغسطس الماضي، تدخلت وزارة الخارجية الهندية لإعادة آلاف العمال الهنود الذين لم يكن لديهم المال لشراء تذاكر العودة إلى بلادهم. 

وتحركت الحكومة السعودية، وقامت بتوفير الغذاء والدواء إلى الهنود القابعين في مخيمات، ووعدت بالسماح بعودة جميع العمال الراغبين في العودة إلى بلادهم.

وقالت السعودية كذلك، إنها ستعالج المطالب القانونية لعمال شركة "أوجيه" لإعادة أموالهم إليهم. 

ولا يزال شيخ ديلشي، الذي عمل مع شركة "أوجيه" لمدة 18 عاما، غير قادر على استيعاب التحول الذي طرأ على حياته. 

وقال والدموع تملأ عينيه: "لقد عملت لحسابهم طوال حياتي.. وما الذي حصلت عليه في المقابل؟".

وأضاف أن الشركة "تحتجز جميع مستحقاتي التي تصل إلى نحو 42 ألف ريال سعودي (نحو 11200 دولار).. ليس لدي أي مال أو أمل الآن".