طرح الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، المعروف بقربه من دوائر الحكم في أبو ظبي، تساؤلا عن الأموال الخليجية التي قدمت لمصر خلال الفترة الماضية.
وتساءل عبد الله، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "استلمت مصر اليوم 2 مليار $ وديعة من السعودية وحان وقت طرح السؤال، أين ذهبت المساعدات الخليجية المليارية لمصر؟".
وتابع عبد الخالق عبد الله: "نريد جوابا عاقلا وهادئا ومقنعا".
يذكر أنه على مدار السنوات الثلاثة الماضية، لم تتوقف أبوظبي عن تقديم دعم مادي كبير، وصل في بعض الأرقام المنشورة إلى 20 مليار دولار، قبل أن تعود وتتعهد بدفع أربع ملايين دولار في إبريل الماضي.
وعللت أبوظبي مرارا ذلك بأن الأموال تذهب للشعب المصري وليس للحكومة، فيما تطرح تساؤلات عن الضمانات على صدق هذا الزعم في ظل غياب المؤسسات الديمقراطية وآليات الرقابة والشفافية، والصراع على النفوذ الموجود في مصر بعد الانقلاب.
وسعت حكومة أبوظبي وبكل السبل على إعطاء نظام الجنرالات في مصر "إبرة الحياة"، كلما شارف على الدخول في أزماته الاقتصادية العميقة بسبب السياسات التي ينتهجها العسكر وقادة الانقلاب.
لكن وبعد كل الدعم الخليجي عموما الذي قادته أبوظبي والرياض، تقع مصر في مستنقع من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، كما انها بدأت تتخذ مواقف سياسية مخالفة لسياسات دول مجلس التعاون الخليجي، كما حصل في مجلس الأمن قبل أيام حينما أعلنت مصر دعمها للقرار الروسي ضد سوريا.
يذكر أنه قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مسؤول بالبنك المركزي المصري إن البنك تلقى وديعة بملياري دولار من السعودية ستساهم في زيادة احتياطياته من النقد الأجنبي.
ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل بخصوص موعد تلقي المركزي لهذه الأموال. ومن شأن الوديعة السعودية أن تقرب مصر من تأمين قرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.