قالت دولة الإمارات إن قصف الجيش الأمريكي، الخميس، ثلاث منصات رادار في مناطق تخضع لسيطرة المتمردين الحوثيين، على ساحل البحر الأحمر، في اليمن، "مشروع ومبرر".
وأعلن بيتر كوك، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن المدمرة الأمريكية "يو إس إس ماسون" تعرضت لتهديد صاروخي موجه نحوها في أثناء تنفيذ عملياتها التقليدية في المياه الدولية المحاذية لسواحل اليمن المطلة على البحر الأحمر.
ورداً على ذلك، قصف الجيش الأمريكي ثلاث منصات رادار في مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين، على ساحل البحر الأحمر.
وتعقيباً على القصف الأمريكي، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، نشرته وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن استهداف المدمرة الأمريكية "يشكل تصعيداً متكرراً بدأ بقصف السفينة المدنية الإماراتية سويفت".
وأغرق الحوثيون السفينة المدنية "سويفت" قبالة سواحل المخا (غربي اليمن) مطلع أكتوبر الحالي، بدعوى قيامها بـ"أعمال الدعم اللوجيستي لدول تحالف العدوان"، في إشارة إلى دول التحالف العربي.
وعدت الوزارة رد فعل القطع البحرية الأمريكية باستهداف أجهزة الرادار التابعة للحوثيين "رداً مشروعاً ومبرراً على الاعتداءات المتكررة المسنودة بقوات التمرد"، في إشارة إلى الحوثيين.
كما أعربت الإمارات عن "استنكارها وقلقها الشديدين من الاعتداء المتكرر للحوثيين على السفن في المياه الدولية، في محاولة واضحة لاستهداف حرية الملاحة وتأجيج الوضع في المنطقة واليمن بشكل خاص".
وأكدت أن هذا "التصعيد من قِبل المتمردين وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح يكشف عن حقيقتهم ونواياهم في الهروب من استحقاقات العملية السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية".
وتابع البيان:"ويؤكد أيضاً إصرارهم على استخدام العنف ومواصلة معاناة الشعب اليمني الشقيق ويمثل كذلك تصعيداً مدفوعاً من قِبل قوى إقليمية (لم يحددها) لا تريد للمنطقة الأمن والاستقرار".
وعقب قصف المدمرة الأمريكية، توعد "البنتاغون"، بالرد على استهداف المدمرة "ماسون"، وأكدت أن ردها سيكون "في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة".
وأفاد كوك بأن القصف نُفذ بموافقة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عقب توصية من وزير الدفاع أشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان جوزيف دانفورد.
وأوضح أن القصف استهدف منصات رادار استُخدمت في توجيه صواريخ إلى المدمرة الأمريكية ماسون، وسفن أخرى في المياه الدولية، في البحر الأحمر.