استنكر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا الاعتداء على السفينة سويفت المدنية التابعة لدولة الإمارات العربية قرب مضيق باب المندب.
وأدان البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الوزاري المشترك الخامس للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية تركيا، الاعتداء على السفينة الذي يتنافى مع قوانين الملاحة الدولية ويقوض الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لإرسال المساعدات الاغاثية إلى الجمهورية اليمنية.
وهاجم المتمردون الحوثيون السفينة التي تستأجرها الدولة لأغراض لوجيستية قرب مضيق باب المندب قبالة الساحل الجنوبي لليمن يوم السبت. وأنقذ التحالف ركابها المدنيين. ولم يصب أي من أفراد طاقمها بسوء.
وقال التحالف العربي إن الواقعة تظهر أن أساليب الحوثيين تنطوي على ما وصفه بأنها "هجمات إرهابية" على الملاحة المدنية الدولية في باب المندب.
وانعقد الاجتماع بمقر الأمانة العامة لـمجلس التعاون الخليجي في الرياض، الخميس، وترأسه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون.
وترأس وفد جمهورية تركيا مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية بمشاركة أصحاب المعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون إلى جانب معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .
وبحث الوزراء آخر المستجدات في الشرق الأوسط والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأكدوا على أهمية تحقيق التطلعات المشروعة للشعوب لتحقيق الاستقرار والازدهار والأمن ورفع مستوى المعيشة.
ونددوا بإقرار الكونغرس الأمريكي قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) مؤكدة أنه يخالف مبادئ القانون الدولي، وخاصة مبدأ المساواة في السيادة بين الدول الذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة.
وشددوا الوزراء على مواقفهم الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف ونبذهم لجميع أشكاله وصوره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله والتزامهم بمحاربة الفكر المتطرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، بهدف تشويه الدين الإسلامي الحنيف. ودان الوزراء بشدة حوادث التفجيرات الانتحارية والإرهابية التي وقعت في كل من تركيا والسعودية والبحرين والكويت وفي الأماكن الأخرى، معتبرين أن هذه الهجمات الإرهابية جرائم مروعة تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.