قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان، إن «كُلفة حفلات زفاف النساء باهظة، وأعلى من حفلات الرجال بنسبة 75%»، مؤكّداً أن «النساء يدفعن مبالغ كبيرة استعداداً للحفل، إلى جانب كُلفة حجز قاعات الزفاف، وتجهيزها وفق أحدث الديكورات والتصميمات».
جاء ذلك ردا على تقرير نشرته صحيفة «الإمارات اليوم» المحلية، الخميس(13|10)، حول إجراءات لجأ إليها المواطنون لخفض كُلفة حفلات الزفاف، من خلال اقتصارها على النساء فقط، وإجراء الأعراس في أيام وسط الأسبوع. ودارت الآراء حول أيهما أكثر كُلفة «حفلات النساء أم الرجال؟».
وساهمت آراء خلفان في إثارة الخلاف والسجال بين المواطنين رغم أنهم يقودون نقاشا هادئا وصحيا حول ظاهرة اجتماعية، إلا أن حدة خلفان وتعليقاته التي يصفها البعض بأنه تشكل "تدخلا" و"إقحاما" أخذت النقاش إلى منحى آخر.
وقال خلفان للصحيفة ذاتها: «إن النساء يكلّفن أكثر من الرجال بنسبة 75%، نظراً إلى أسعار تجهيز القاعات، وثياب العروس ومجوهراتها وتجهيزاتها الأخرى»، مضيفاً: «من الأهمية إدراك الأسر ضرورة تقليل كُلفة الزواج على الشباب، كونها تسهم في توفير الأموال للزوجين، وتقلل من الحاجة إلى الاقتراض».
ورأى متابعون، أن المسألة ليست قضية رجال أو نساء ولا يمكن بحث الموضوع على هذا النحو كونه قد ينطوي على تمييز بحق المرأة، إلا أن زاوية التناول الرئيسية هي كيفية خفض نفقات الأفراح والمناسبات الاجتماعية الأخرى بصفة عامة.
وقال خلفان إن «كُلفة تأجير وتجهيز قاعات الأفراح كبيرة جداً»، لافتاً إلى أنه «في السابق كانت حفلات الأعراس تقام في المنازل أو الحارة، ما يقلل كُلفة الزواج على الأسر والشاب، ويسهم في توفير الأموال واستخدامها في الأمور الأكثر أهمية».
إماراتيون، قالوا بما أن خلفان صانع قرار ويبدي آراءه في أشياء كثيرة، كان من المتوقع منه إعلان بناء المزيد من صالات أفراح -التي توفر الدولة بعضها منها بصورة مجانية بالفعل- للمواطنين ما دام أن القاسم المشترك في ارتفاع التكلفة هو استئجار صالات للرجال وللنساء، وطالب مواطنون أن تعتبر الجهات المعينة توفير صالات مجانية أو بأسعار معقولة ضمن مشروعاتها الخيرية التي لا تتوقف على كل دول العالم حتى الدول الغنية في الغرب، كبناء مستشفيات أو إغاثة من كوارث طبيعية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مغرّد عبر موقع «إنستغرام»: «إن الدولة توفر قاعات زفاف مجانية، وكُلفة الحضور والفرقة تراوح بين 70 و80 ألف درهم، إلا أن هناك عائلات تبالغ في التجهيز لحفلات الزفاف».
وأوضح المغرّد أنه «أقام عرسه بجميع التجهيزات بكُلفة إجمالية 150 ألف درهم»، متابعاً أن «المبالغة في مظاهر الزفاف تعدّ سبباً في ارتفاع كُلفة الزواج».
وقال آخر: «إن قصر الحفلات على النساء يسهم في خفض كُلفة الزواج، على أن تكون مظاهر الزفاف بسيطة وغير مبالَغ فيها».
وأشار مغرّد ثالث إلى أن «هناك حفلات زفاف يغلب عليها طابع الترف والبذخ»، مشيراً إلى أن «كُلفة الأعراس عند بعض العائلات مخيفة».
ونشر مغرّد عبر «تويتر»: «كُلفة قاعات ومستلزمات الرجال مرتفعة، نظراً لكُلفة القاعة ومأدبة الطعام، والفرقة التراثية (العيّالة والرزفة)».
وكانت بلدية دبي ألغت مؤخرا ضريبة 15% على استئجار صالات الأفراح في الفنادق للمواطنين والتي كانت تتقاضاها من الإماراتيين.