استهدفت مدمرة تابعة للقوات البحرية الأمريكية، السبت، في هجوم صاروخي فاشل من أراض يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، في ثالث هجوم من هذا القبيل يقع خلال الأيام الأخيرة.

وقال مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه إن عدة صواريخ أُطلقت على المدمرة ماسون أثناء إبحارها في المياه الدولية في البحر الأحمر، لكن المدمرة اتخذت إجراءات مضادة للدفاع عن نفسها، ولم تُصب.

وقد يثير أحدث هجوم ردا انتقاميا آخر من الجيش الأمريكي، الذي أطلق صواريخ كروز، الخميس، على ثلاثة مواقع رادارية ساحلية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، ردا على هجومين صاروخين فاشلين سابقين.

ومثلت تلك الهجمات الصاروخية الأمريكية، التي أجازها الرئيس باراك أوباما، أول عمل عسكري أمريكي مباشر ضد أهداف يُشتبه بأنها تابعة للحوثيين في الصراع باليمن، وأثارت تساؤلات بشأن احتمال حدوث مزيد من التصعيد.

ونفت جماعة الحوثي الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن الهجومين الصاروخيين على ماسون، وحذرت من أنها ستدافع أيضا عن نفسها.

وشددت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، على الطبيعة المحدودة للهجمات، التي استهدفت أجهزة رادار يشك في أنها مكنت من إطلاق ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ على ماسون يومي الأحد والأربعاء.

وتقوم الولايات المتحدة -حليف السعودية- منذ فترة طويلة بإعادة تزويد الطائرات الحربية التابعة لتحالف تقوده السعودية بالوقود في الجو، كما أنها تزود السعودية بأسلحة أمريكية.

وقالت إيران التي تدعم جماعة الحوثي، الأسبوع الماضي، إنها أرسلت سفينتين حربيتين إلى خليج عدن؛ لحماية السفن من القرصنة.

وأغرق الحوثيون السفينة المدنية "سويفت" قبالة سواحل المخا (غربي اليمن) مطلع أكتوبر الحالي، بدعوى قيامها بـ"أعمال الدعم اللوجيستي لدول تحالف العدوان"، في إشارة إلى دول التحالف العربي.

قصفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» ثلاثة مواقع رادارات في مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين في اليمن، رداً على إطلاق صاروخين من هذه المناطق في اتجاه مدمرة أميركية يومي الأحد و الأربعاء (12|10).

وقال البنتاغون إن القصف تم بواسطة صورايخ «توماهوك» عابرة اطلقتها المدمرة «يو اس اس نيتز» بعدما أجازها الرئيس باراك اوباما.