قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، إن حلب والموصل هما من ستحددان مصير المنطقة، مطالباً كل الأطراف أن تتعامل بحساسية كبيرة في الموضوع وبعقلانية أيضاً.

ورفض كورتولموش "أي تدخل عسكري في الموصل من أي عناصر من خارج المنطقة؛ لأنه لو تدخل الحشد الشعبي والمليشيات الشيعية فستكون هناك مجزرة للسنة".

وطالب كورتولموش، في حديث مع الإعلامي أحمد منصور، نشره الأخير في مقالته بصحيفة الوطن القطرية، الخميس: "الخليجيين بالوقوف معنا من أجل أنفسهم، وأتمنى أن يكون هناك دعم خليجي لنا فيما يخص الموصل لنصل إلى حل، وأن يقفوا معنا لتستمر عملية تحرير الموصل بالطريق الصحيح وتكون لديهم الحلول للخروج من هذه المشكلة، وليرفعوا أصواتهم عالياً لأجل ألّا تتحول الموصل إلى منطقة صراع طائفي سيدفع الجميع ثمنه".

وأضاف كورتولموش: إن "الموصل فيها عرب وأكراد وأتراك وتركمان، وهرب الشيعة إثر دخول داعش، وإذا ما تغير توازن الموصل، سيتغير توازن المنطقة، ما كان سبباً في إصرار تركيا على المشاركة في المعركة حتى نحافظ على التركيبة العرقية للموصل".

وشدد كورتولموش على أن "المحافظة على الموصل كما هي ليس أمراً هاماً من أجل تركيا فقط، بل هو هام لأجل شعب الموصل والشعب العراقي وشعوب المنطقة، ولذلك علينا أن نعمل ما بوسعنا لإبقاء الموصل وتركيبتها السكانية متماسكة".

وتساءل كورتولموش عن سبب إصرار الحكومة العراقية المركزية على ترك بعشيقة، قائلاً: "لماذا سلمتم الموصل لداعش في مدة يوم واحد بدون إطلاق حتى رصاصة واحدة؟ لماذا المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج على وجود داعش في الموصل منذ سنين؟ لذا نحن نريد ألّا تتكرر الأخطاء، وأن نطرد داعش ونضع البديل منه حزب الاتحاد الديمقراطي أو الحماية الشعبية".

وأكد كورتولموش رفض تركيا الخروج من بعشيقة، فقال: "طبعاً لن ننسحب؛ فوجودنا هناك هو ضمانة لأهل الموصل".

وأشار إلى أن تركيا "لديها حدود مع سوريا 911 كم ومع سوريا والعراق مجتمعة 1251 كم، ولدينا مشاركة مع شعوب المنطقة ثقافياً ودينياً وعرقياً، فهل نقف متفرجين على ما يجرى من تطهير عرقي لإخواننا العرب والتركمان في الموصل؟ لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح بتغيير الموصل والمنطقة ديمغرافياً".