أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات، محاولة استهداف الميليشيات الحوثية منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي، في تصعيد خطير غير مسبوق، يعد إفلاساً أخلاقياً لهذه الميليشيات، ويؤكد أن لا حدود دينية أو أخلاقية تردعهم عن إجرامهم واستفزازهم لمشاعر المسلمين حول العالم، وذلك بعد أن أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن الليلة قبل الماضية اعتراض صاروخ باليستي وتدميره بعد أن أطلقته الميليشيات الحوثية، مساء أول من أمس، من محافظة صعدة باتجاه منطقة مكة المكرمة، فيما أدانت جامعة الدول العربية، والبرلمان العربي الذي وصف المحاولة بـ«عمل إجرامي».
و قال الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي، إن استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي يعد اعتداء سافراً على أطهر بقاع الأرض وعلى المقدسات الإسلامية، ويتجاوز كل الحرمات ويتعدى كل الحدود.
وأضاف أن هذا العمل الإجرامي الدنيء يعري بصورة قاطعة معدن هذه الميليشيات والمتحالفين معها.
وشدد سموه على أن «هذا العمل الإجرامي يكشف مجدداً طبيعة التمرد الحوثي ودوره المتآمر على منطقتنا واستقرارها، ويؤكد صواب موقفنا ضد التمرد والانقلاب على الشرعية في اليمن الشقيق، ويزيدنا عزماً وإصراراً على النجاح في مهمتنا».
وطالب العالمين العربي والإسلامي بـ«التكاتف والتعاضد للتصدي لهذا التصعيد الخطير، ولكل من يستهدف مقدساتنا وعلى رأسها قبلتنا الأولى مكة المكرمة».
وكان قال في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «النظام الإيراني يدعم جماعة إرهابية تطلق صواريخها على مكة المكرمة»، وتساءل: «هل هذا النظام إسلامي كما يدعي؟».
ومن جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه في «تويتر»، إن «شعار الحوثي الموت لإسرائيل، وهدف صواريخه مكة المكرمة».
وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلنت في بيان، أن وسائل الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض الصاروخ وتدميره على بعد 65 كيلومتراً من مكة المكرمة من دون أي أضرار، مشيرة إلى أن قوات التحالف الجوية تمكنت من استهداف موقع الإطلاق.