أكدت مجموعة عمل الاتصال الاستراتيجي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، مواصلة التزامها بالتصدي لحملات وأفكار التنظيم عبر الإنترنت، وبالوسائل الممكنة كافة.

وتم الاتفاق بالإجماع على أن المعركة ضد التطرف واحدة، ويجب أن تستمر حتى ما بعد تنظيم داعش، على حد تعبير وكالة أنباء الإمارات الرسمية، التي نقلت النبأ.

وإذ يسعى المجتمعون إلى توفير ذرائع مستمرة لما يقولون إنهم يكافحونه، يرى مراقبون أن ما يوصف بمحاربة الإرهاب والتطرف ليس أكثر من سياسة دولية لأغراض معينة سوف تستمر بوجود تنظيمات إرهابية ومتطرفة أو غير ذلك.

وكانت المجموعة عقدت اجتماعها الثامن في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في أبوظبي الخميس(27|10) ولكن تم الإعلان عنه في وقت متأخر من مساء الجمعة، لتقييم الجهود التي يبذلها التحالف الدولي للتصدي لرسائل تنظيم داعش التي تروج لأفكاره، وتسعى لتجنيد مقاتلين في صفوفه.

وترأس الاجتماع كل من أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وريتشارد ستنجل، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية والشؤون العامة، توباياس إلوود، وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية.

وحضر الاجتماع كبار المسؤولين من أكثر من 29 دولة، بالإضافة إلى عدد من "خبراء آخرين تم اختيارهم بعناية" على حد وصف المصادر الرسمية دون تحديد من هؤلاء الخبراء، فضلاً عن شخصيات بارزة من الأزهر الشريف ومركز هداية ومركز صواب، ومسؤولين من خلية التحالف الدولي للاتصالات الاستراتيجية، وممثلين عن القطاع الخاص.

وقد أتاح الاجتماع فرصة كبيرة لإجراء مناقشات حول أنشطة الاتصالات المضادة لتنظيم داعش لأعضاء التحالف الدولي، وتبادل وجهات النظر حول التحديات المستقبلية المرتبطة بمحاربة التنظيم، بما يشمل معركة تحرير مدينة الموصل، كما وفر الاجتماع منبراً لتبادل أفضل الاستراتيجيات الخاصة بالرسائل المضادة لدعايات تنظيم داعش بين أعضاء مجموعة العمل.

وأشاد أنور قرقاش بجهود الأعضاء في مجموعة العمل، وأكد ضرورة قيام التحالف الدولي بتكثيف جهوده وأنشطته لتصل إلى شريحة جديدة من الجمهور.

كما استعرضت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة دولة للتسامح، مع أعضاء المجموعة ملامح البرنامج الوطني للتسامح لدولة الإمارات، وأشارت إلى الجهود المبذولة لتعزيز التسامح في المجتمع الإماراتي ووقايته من التعصب والتطرف، دون توضيح رابط بين هذه المجموعة وبرنامج التسامح الإماراتي. 

كما تبادل أعضاء مجموعة العمل تجاربهم وخبراتهم مع ممثلين عن شركات الإعلام حول جهودهم المشتركة في التصدي للأفكار المتطرفة، ومن ضمنها هيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي «twofour54».