أحدث الأخبار
  • 09:57 . مركز حقوقي: السجن المؤبد في المحاكمات السياسية بأبوظبي يؤكد الحاجة الملحة لتدخل منظمات حقوق الإنسان... المزيد
  • 09:08 . غزة.. المقاومة تنفذ عمليات فدائية جديدة والاحتلال يقر بمقتل وإصابة عدد من جنوده... المزيد
  • 08:50 . ارتفاع نسبة التأييد لكامالا هاريس إلى 43%... المزيد
  • 08:49 . قرار بإعادة تشكيل غرفة التجارة والصناعة في أبوظبي... المزيد
  • 01:46 . تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً لإيران... المزيد
  • 01:21 . وفاة 12 شخصا جراء الأمطار والسيول بولاية كسلا شرقي السودان... المزيد
  • 12:12 . بعد حادثة مجدل شمس.. إيران تحذر إسرائيل" من أي مغامرة في لبنان... المزيد
  • 12:11 . "دبي الإسلامي" يؤجل أقساط يوليو للمتضررين من ترقية منصته المصرفية... المزيد
  • 11:57 . عبدالخالق عبدالله يثير الجدل بمدحه للشذوذ في "أولمبياد باريس".. ومغردون يردون: منافية للأخلاق والفطرة... المزيد
  • 11:32 . رابع سفينة مساعدات إماراتية لغزة تصل ميناء العريش... المزيد
  • 11:00 . أولمبياد باريس.. خسارة مؤلمة للمغرب وفوز مصر على أوزبكستان بهدف نظيف... المزيد
  • 10:51 . خبراء يحذرون من استخدام تطبيقات التتبع بسبب مخاطر القرصنة وسرقة البيانات... المزيد
  • 10:50 . حادثة مجدل شمس الدرزية.. نتنياهو يتوعد حزب الله بـ"ثمن باهظ" والأخير ينفي مسؤوليته... المزيد
  • 09:59 . سفارة الدولة في لندن تدعو المواطنين إلى تفادي التجمعات... المزيد
  • 08:43 . السودان.. 22 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر... المزيد
  • 08:11 . أولمبياد باريس.. العراق يخسر أمام الأرجنتين وإسبانيا تضع قدماً في ربع النهائي... المزيد

الجنرال عون رئيساً للبنان

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-10-2016


حصل الزعيم المسيحي اللبناني، ميشال عون، على كرسي رئاسة لبنان، بعد 4 جولات من التصويت في البرلمان اللبناني، فشل في 3 منها في تحقيق الفوز الذي يستوجب حصوله على 86 صوتاً، أي ثلثي عدد النواب، الذين حضر منهم 127 نائباً من أصل 128.

وبذلك يكون عون الرئيس الـ13 للبنان، بعد شغور المنصب لنحو عامين ونصف إثر الانقسامات السياسية الحادة في لبنان، بعد تصويت البرلمان، اليوم الاثنين، على انتخابه بالتوافق.

عون انتقل من قيادة الجيش إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، ومن العداء لسوريا إلى التحالف مع حزب الله، وهو اليوم أبرز حلفاء سوريا، بعد أن نُفي 15 عاماً من لبنان.

وقد ضمن أكثرية نيابية حققت حلمه ليكون رئيساً، بعد انضمام رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري، إلى لائحة الداعمين له، وفي مقدمتهم حزب الله الإرهابي والقوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع.

ويعيد هذا الدعم المتعدد الأطراف السياسية والطائفية خلط التحالفات السياسية القائمة في لبنان منذ العام 2005، إذ تمكّن عون من إقناع الحريري وجعجع، عدويه السابقين، بتأييده.

و يتحدّر عون (81 عاماً) من أسرة متواضعة في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعد اليوم المعقل الرئيس لحزب الله الإرهابي.

وبدأ مسيرته المهنية بالالتحاق بالمدرسة الحربية كتلميذ في عام 1955، وتخرج عام 1958 ضابطاً باختصاص مدفعية، وشارك في دورة تطبيقية على المدفعية بفرنسا في عامي 1958-1959، وتلقّى دورة متقدمة بالاختصاص نفسه بأمريكا.

وابتعث عون في  1978، لمتابعة دورة أركان بمدرسة الحرب العليا بباريس، وعاد منها في عام 1980.

وبعدها تدرّج في صفوف الجيش، وعُيّن بمناصب عدة، وصولاً إلى تشكيل وقيادة "اللواء الثامن"، الذي خاض معارك بارزة في الحرب اللبنانية؛ أبرزها معركة سوق الغرب في عام 1983، في مواجهة هجوم للحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط، مدعوماً من الجيش السوري، في إطار ما عرف بـ"حرب الجبل".

وخدم ميشال عون إبان حرب 1967 بين العرب وإسرائيل على الحدود الجنوبية ضمن فوج المدفعية الثالث المتمركز في بلدة الخريبة جنوب لبنان.

وأثناء الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 كان عون قائداً للواء الثامن المدافع عن قصر رئاسة الجمهورية في بعبدا شرق مدينة بيروت.

وفي عام 1984 عُيّن قائداً للجيش اللبناني، وبات لقب "الجنرال" منذ ذاك الحين ملتصقاً باسمه.

ودخل عون في مواجهات مع الجيش السوري في لبنان، ثم مع قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

وبحسب تقرير موسع عن "عون" نشره موقع "الخليج أونلاين"، فقد شكّل عام 1988 التحول الأول في مسيرته، حين كلّفه رئيس الجمهورية، أمين الجميل، بتشكيل حكومة انتقالية تتولى التحضير لانتخابات رئاسية تعذّر إجراؤها في موعدها، فشكّل عون حكومة عسكرية، واتخذ من القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت مقراً له، وبقي فيها مدة سنتين، خاض خلالها حربين مدمرتين.

كانت الحرب الأولى ضد "القوات اللبنانية"، الطرف المسيحي الأقوى عسكرياً في تلك الفترة، لتجريدها من سلاحها الذي كان يدعو لحصره في "يد الشرعية"، وتركت هذه الحرب أثراً عميقاً بين المسيحيين، الذين انقسموا منذ ذلك الحين بشكل حاد بين الزعيمين.

وفي مارس1989، شنّ عون "حرب التحرير" ضد القوات السورية التي كانت موجودة في لبنان منذ 14 عاماً.

وعلى الرغم من أنه لم ينجح في حينه بإخراج السوريين من لبنان، فإن تلك الحرب كرّسته زعيماً بين المسيحيين الذين كانوا يشكون من التدخل السوري في كل تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية.

وأدى تدخل دولي وسعودي خصوصاً إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، عرف بـ"اتفاق الطائف"، لكن عون رفضه، واعتبره يمس بالسيادة اللبنانية.

كما رفض انتخاب النواب للرئيس رينيه معوض كنتيجة لاتفاق الطائف، ثم إلياس الهرواي بعد مقتل معوض في نوفمبر 1989.

وضيّق السوريون الخناق عليه، واستهدفوا القصر الرئاسي مراراً، وتحت ضغط التصعيد العسكري السوري في أكتوبر 1990، غادر عون القصر الرئاسي، وتوجه إلى السفارة الفرنسية في بيروت، حيث بقي 9 أشهر، قبل أن يغادر إلى فرنسا، ويبقى منفياً فيها لمدة 15 عاماً.

وفي عام 1996 أسس عون "التيار الوطني الحر" من باريس.

وبعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، في فبراير 2005 (اغتيل بتفجير استهدف موكبه في بيروت)، وما تلاه من اندلاع احتجاجات شعبية دفعت القوات السورية للانسحاب من لبنان، عاد عون في أغسطس من العام نفسه من منفاه في باريس التي قضى فيها 15 عاماً تقريباً.

وعند عودته إلى لبنان استقبله ما يقارب 500 ألف لبناني في ساحة الشهداء وسط بيروت.

وخاض العماد عون الانتخابات النيابية سنة 2005 بعد شهر من عودته، وحده من دون حليف، وشكّل فيها مفاجأة كبرى بفوزه بـ21 مقعداً من أصل 128 في المجلس النيابي، ما دفع الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، إلى وصفه بـ"التسونامي".

ومنذ ذلك الحين بدأ أنصاره يطلقون عليه اسم "الزعيم المسيحي القوي"، ويطالبون بأن يصبح رئيساً للبلاد.

ويعتبره محبوه بمثابة أيقونة في نضاله العسكري والسياسي، ويتحدثون عن "قائد شجاع نظيف الكف"، وزعيم برز من خارج العائلات السياسية التقليدية، ونجح في تحقيق تطلعات المسيحيين في بلد ذي تركيبة طائفية بامتياز.

أما خصومه فيرون فيه شخصاً عصبياً ومتقلباً في مواقفه، و"متجاوزاً المبادىء" من أجل الوصول إلى الرئاسة، مشيرين إلى أنه سلك طريق العائلات التقليدية بإعطاء أدوار سياسية لأفراد من عائلته، وعلى رأسهم صهره، النائب جبران باسيل.

وفي خطوة مفاجأة قلبت موازين القوى في لبنان، وقّع عون في  فبراير عام 2006 وثيقة تفاهم مع حزب الله، الذي يعد أبرز حلفاء النظام السوري، فدخل بالاستقطاب الثنائي بين كتلتي الموالاة والمعارضة (8 و14 آذار)، ومنذ ذلك الحين يعدّ التيار الوطني الحرّ أبرز القوى المُشكلة لفريق 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه).

وبعد خوض عون وحزبه حملة ضد المحكمة الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الحكومة الراحل، رفيق الحريري، تحسّنت علاقته بسوريا بعد سنوات من العداء السياسي، وزارها فالتقى رئيس النظام، بشار الأسد، 3 مرات، في الأعوام 2008، و2009، و2010.

وفي عام 2009 تمكنت كتلة "التغيير والإصلاح" النيابية بزعامة عون من تحقيق نتائج جيدة، حيث حصدت 27 مقعداً من أصل 128 بالانتخابات البرلمانية.

رشّح عون عام 2016 لرئاسة لبنان، بعد أكثر من عامين على انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال سليمان، وفشل الفرقاء اللبنانيين في اختيار رئيس جديد خلفاً له.

وفي يناير العام 2016، أعلن جعجع دعمه ترشيح عون إلى الرئاسة، ما أحدث توتراً بينه وبين حليفه سعد الحريري الذي عاد وانضم اليوم إلى مؤيدي عون في ظل انسداد الأفق السياسي والحل على خلفية الحرب في سوريا يترك تأثيراته السلبية في الوضع اللبناني.