وتأتي الزيارة على خلفية تحركات إماراتية واسعة، وزخم مصري- إماراتي شهدته القاهرة وأبو ظبي، بوساطة إماراتية عرفتها الأيام والأسابيع الأخيرة، بهدف إجراء مصالحة بين السيسي، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وعلاج الاحتقان الحاصل بين البلدين، على خلفية التباينات الحادة في الرؤى والمواقف السياسية، لكلا النظامين المصري والسعودي، تجاه العديد من ملفات المنطقة لا سيما الأزمة السورية.
كما تأتي الزيارة في خضم توتر مصري- قطري، على إثر قيام فضائية "الجزيرة" القطرية ببث فيلم وثائقي، اعتبرته سلطات الانقلاب مسيئا للجيش المصري، وتجاوزا للخطوط الحمراء بين البلدين، ولا تستبعد القاهرة أن يكون بث الفيلم قد تم بضوء أخضر من السعودية.
ولم يستبعد المراقبون أن تشهد الزيارة تنسيقا مصريا- إماراتيا لاستثمار تقدم قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في حلب، على حساب تراجع نفوذ قوات المعارضة المدعومة من السعودية وقطر، علاوة على التواصل مع الإمارات، من أجل إرسال مزيد من الدعم للقوات الليبية بقيادة الانقلابي خليفة حفتر.