خرج للنور المؤشر العالمي "للعبودية الحديثة" لعام 2016 وشمل 167 دولة في العالم، وتصدرت كوريا الشمالية المؤشر عالميًا، فيما تصدرت قطر الدول العربية التي شملها المؤشر، بسبب ارتفاع نسبة المستعبدين من العدد الكلي للسكان. واحتلت دولة الإمارات المرتبة الـ32 عالميا.
وتتمثل العبودية الحديثة في أن شخصًا واحدًا يمتلك أو يسيطر على شخص آخر ويحرمه إلى حد كبير من الحرية الفردية، بقصد استغلال هذا الشخص من خلال استعماله، والتربح من ورائه، أو تهجيره أو التخلص منه، وهو يشمل بذلك أيضًا الأشخاص الذين يتعرضون إلى الاتّجار بـ«الجنس» أو الاستعباد بـ«الدَين».
واعتمد المؤشر العالمي للعبودية الحديثة لعام 2016، في منهجيته لقياس مدى انتشار الظاهرة حول العالم، على استطلاعات رأي ودراسات أجراها مركز جالوب للدراسات، على عينة عشوائية ممثلة بلغت أكثر من 42 ألف مبحوث حول العالم، يتحدثون بـ52 لغة، ويعتمد المؤشر في ترتيبه للدول على نسبة السكان التي تعاني من العبودية الحديثة لكل بلد، وكلما ازدادت تلك النسبة ارتفع ترتيب الدولة محل الدراسة.
و خرج المؤشر بعدد من النتائج العامة، تحوي أرقامًا صادمة حول مدى انتشار تلك الظاهرة حول العالم، إذ أفاد المؤشر بخضوع 45.8 مليون شخص حول العالم لشكل من أشكال العبودية الحديثة، ويعيش 58% من هؤلاء الأشخاص في خمس دول، كلها من قارة آسيا، ومعظمها ذات تعداد سكاني كبير، وهي: الهند، والصين، وباكستان، وبنجلاديش، وأوزباكستان، وتوفر العديد من هذه الدول عمالة رخيصة، تنتج سلعًا استهلاكية لأوروبا واليابان وأمريكا الشمالية وأستراليا.
العبودية في أوروبا
وفي المقابل، سيطرت قارة أوروبا على ذيل قائمة المؤشر العالمي للعبودية الحديثة، فقد تقاسمت 16 دولة المركز الأخير في القائمة، بنسبة عبودية لا تزيد عن 0.018% من عدد سكان تلك الدول، ومن بين 16 دولة تذيلوا الترتيب، كان هناك 12 دولة أوروبية بالإضافة لدولتين من أمريكا الشمالية، وهما: الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، ودولتين من قارة أوقيانوسيا، وهما: أستراليا ونيوزيلندا.
أما عن الدول الأوروبية فهم: النمسا وبلجيكا والدنمارك، وفرنسا وألمانيا وأيرلندا ولكسمبورج، والنرويج وإسبانيا وبريطانيا، وسويسرا. وتعد لكسمبورج الدولة الأقل من حيث عدد المستعبدين، بوجود مائة مواطن فقط يعانون من العبودية الحديثة، تعلوها دولتا نيوزيلندا وأيرلندا، بوجود 800 مواطن لكل بلد على حدة يعانون من العبودية الحديثة، أما النرويج فيوجد بها ما قُدر بـ900 مواطن يعانون من العبودية الحديثة.
العبودية عربيا
تضمَّن المؤشر 20 دولة عربية، في ظل غياب لفلسطين وجزر القمر، ومن حيث نسبة ضحايا الاستعباد من الحصيلة الإجمالية لعدد السكان، تصدرت قطر الخليجية ترتيب الدول العربية في المؤشر، فيما تذيلت السعودية شقيقتها في دول مجلس تعاون الخليج قائمة الدول العربية التي شملها المؤشر، وجاء ترتيب الدول العربية كالتالي:
قطر (في المركز الخامس عالميًا) بنسبة ضحايا استعباد بلغت 1.356%، ثم اليمن وسوريا والسودان والصومال وليبيا والعراق (في المركز السادس عالميًا) بنسبة ضحايا بلغت 1.130%.
موريتانيا (في المركز السابع عالميًا) بنسبة ضحايا بلغت 1.085 %، ثم تونس (في المركز رقم 15 عالميًا) بنسبة ضحايا بلغت 0.766%، ثم المغرب والأردن (في المركز رقم 18 عالميًا) بنسبة ضحايا بلغت 0.639%، ثم مصر والجزائر ولبنان (في المركز رقم 20 عالميًا) بنسبة ضحايا بلغت 0.626%.
وتأتي جيبوتي في المركز رقم 22 عالميًا، بنسبة ضحايا بلغت 0.520%، ثم الكويت والبحرين (في المركز رقم 25 عالميًا) بنسبة ضحايا بلغت0.467%، ثم الإمارات (في المركز رقم 32 عالميًا) بنسبة ضحايا بلغت 0.404%، وعُمان ( في المركز رقم 37 عالميًا) بنسبة ضحايا بلغت 0.295%، وأخيرًا السعودية (في المركز رقم 38 عالميًا) بنسبة ضحايا بلغت 0.292%.
ومن حيث أعداد ضحايا الاستعباد في الدول العربية محل الدراسة؛ فقد تصدرت مصر الترتيب عربيًا وتذيلته جيبوتي، وهكذا جاء ترتيب الدول العربية في المؤشر، مصحوبًا بعدد الضحايا والترتيب العالمي للدولة الموضوع بين أقواس، قبل عدد الضحايا:
- مصر (11): 572.900.
- السوادان (15): 454.700.
- العراق (18): 403.800.
- اليمن (24): 308.200.
- سوريا (26): 257.300.
- الجزائر (29): 248.300.
- المغرب (32): 219.700.
- الصومال (52): 121.900.
- السعودية (61): 92.100.
- تونس (63): 85.000.
- ليبيا (70): 70.900.
- موريتانيا (84): 43.000.
- الأردن (85): 42.900.
- الإمارات (88): 37.000.
- قطر (91): 30.300.
- لبنان (96): 28.700.
- الكويت (108): 18.200.
- عمان (121): 13.200.
- البحرين (139): 6.400.
- جيبوتي (148): 4.600.
