شدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على أن «دول مجلس التعاون اليوم بقوتها الاقتصادية وقواتها العسكرية وبنيتها التحتية وبيئتها الاستثمارية تمثل حاضنة للعرب وضمانة لاستقرار المنطقة»، كما كتب على حسابه بتويتر.
وقال لمناسبة مشاركته على رأس وفد الدولة في اجتماعات القمة الـ 37 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المنامة الثلاثاء(6|12)، إن «قمة المنامة تمثل حجراً إضافياً في صرح البناء الخليجي وتعميقاً لمسيرة خليجية مشتركة في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية»، معرباً عن تفاؤله بقمة تعود بالخير على شعوب الخليج.
وخاطب أبناء دول مجلس التعاون الخليجي: «أقول لشعوب الخليج، لديكم مهمة عظيمة في هذا المجلس..وهي ترسيخ المواطنة الخليجية، والهوية المشتركة، ووحدة الصف، وروح التسامح والتآخي».
وكان حاكم دبي بحث مع تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة في المنامة، توطيد علاقات الصداقة التاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة، مؤكداً "أن علاقاتنا التاريخية مع المملكة المتحدة وسط الظروف العالمية المتغيرة بقيت قوية راسخة".
وأضاف : «شعوبنا الخليجية المتضامنة التي تعمق حس الأسرة الواحدة هم الضمان لنجاح مسيرتنا الخليجية.. القادة منكم وبكم يستطيعون تحقيق المعجزات».
وأكد قادة دول المجلس خلال أعمال القمة ضرورة تكثيف التنسيق لمواجهة الأزمات والتعقيدات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والمتغيرات الدولية، والتي تتطلب أعلى درجات التعاون والتكامل، وأهمية مواصلة مواجهة كل أشكال التهديدات والإرهاب لتحصين أمن شعوب ودول المجلس وحماية المنجزات.
وشددوا على أن الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض من الدول العربية، من صراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية والتدخلات السافرة، مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها.
من جهة أخرى أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تشارك في أعمال القمة، أن بريطانيا تقف كداعم لدول الخليج العربي، وتسخر الإمكانيات للحفاظ على أمن منطقة الخليج واستقرارها، معتبرة أن «أمن الخليج هو أمن بريطانيا».
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت في بيان بمناسبة انعقاد القمة زعماء دول الخليج إلى بحق ملف حقوق الإنسان في دولهم ووقف انتهاكات أجهزة الأمن ضد شعوبهم، والتوقف عن التذرع بمواجهة الإرهاب لقمع الناشطين السلميين، وطالبت من تيريزا ماي أن تبحث هذا الملف في القمة كما ستبحث ملف الأمن والاقتصاد.