برعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تعقد مؤسّسة الفكر العربيّ بالشراكة مع الأمانة العامّة لجامعة الدول العربيّة، مؤتمرها السنويّ «فكر 15»، في أبوظبي خلال الفترة بين 12 و14 ديسمبر المقبل، في منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديّات.
وينعقد مؤتمر «فكر 15» هذه السنة تحت عنوان: «التكامل العربيّ: مجلس التعاون ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة»، وذلك تزامناً مع الذكرى الخامسة والثلاثين لإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، والذكرى الخامسة والأربعين لقيام دولة الإمارات العربيّة المتّحدة.
وأوضح المدير العامّ لمؤسّسة الفكر العربيّ البروفسور هنري العَويط، أن المؤسّسة اختارت بمبادرة من رئيسها الأمير خالد الفيصل، «التكامل العربيّ» موضوعاً محوريّاً لمؤتمراتها وإصداراتها، وهدفاً استراتيجيّاً للثقافة التي تسعى لنشرها وترسيخها، وذلك في ضوء ما تشهده المنطقة العربيّة من مخاطر وانقسامات، وما تواجهه من تحدّيات مصيريّة تهدّد وحدتها وهوّيتها ووجودها.
وأكّد العَويط أن المؤسّسة تستأنف هذا العام النقاش حول موضوع «التكامل العربيّ»، وذلك من خلال دراسة صيغتين تكامليّتين متميّزتين، تُجسّدهما تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، وتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يأتي المؤتمر استكمالاً لأعمال المؤتمرَين السابقَين «فكر 13» الذي عقدته المؤسّسة في المملكة المغربية عام 2014 بعنوان «التكامل العربيّ: حلم الوحدة وواقع التقسيم»، و«فكر 14» الذي عُقد في مقرّ الأمانة العامّة لجامعة الدول العربية في جمهورية مصر العربية عام 2015 تحت عنوان «التكامل العربيّ: التحدّيات والآفاق». ويُشارك في المؤتمر صنّاع قرار ومسؤولون من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، ومندوبون عن منظّمات وهيئات واتّحادات ومجالس وزاريّة تابعة لجامعة الدول العربيّة، وعن الصناديق التنمويّة الخليجيّة والعربيّة، وعن هيئات القطاع الخاصّ المعنيّة، والهيئات الثقافيّة والإعلاميّة، ومراكز الدراسات والأبحاث، ونُخبة من كبار المثقّفين والمتخصّصين وكبار الإعلاميين، فضلاً عن مُمثّلين عن الاتّحادات والمنظّمات المحلية والدوليّة ذات الصلة.
يَفتتحُ مؤتمر «فكر 15» أعماله يوم الاثنين الواقع في(12|12) قبل الظهر بجلسة عامّة أولى حول تجربة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، تليها جلسة تفاعليّة بعد الظهر، تناقش أبرز التحدّيات الفكريّة والإعلاميّة التي يواجهها العالم العربيّ حاليّاً.
ويسبقُ افتتاحَ المؤتمر حفلُ إطلاق التقرير العربيّ التاسع للتنمية الثقافية، وذلك خلال مؤتمر صحافيّ يُعقَد يوم الأحد الواقع في (11|12) الجاري عند الساعة 11:00 قبل الظهر.
تجدر الإشارة إلى أنّ المؤسّسة دأبت على إصدار تقرير سنويّ للتنمية الثقافية، مُتضمّناً دراسات وأبحاثاً على علاقة وثيقة بموضوع مؤتمرها، والذي كرّسته هذا العام لتسليط الضوء على المشهد الثقافيّ في دول مجلس التعاون، ويحمل عنوان: «الثقافة والتكامل الثقافيّ في دول مجلس التعاون: السياسات، المؤسّسات، التجلّيات».
ويَستكمل المؤتمر أعماله يوم الثلاثاء (13|12) بجلسات متوازية ومتخصّصة، تُناقش موضوعات التكامل الاقتصاديّ والأمنيّ والثقافيّ والتنمويّ، وتعقبها بعد الظهر الجلسة العامّة الثانية حول تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة.
يشار أن المناسبات التي يُذكر أنها تُنظم برعاية رئيس الدولة لا يحضرها شخصيا منذ نحو عامين بعد ما قالت وسائل إعلام رسمية أنه تعرض لوعكة صحية دون مزيد من التفاصيل ولم تعط تغطي أية نشاطات له في حين يظهر آخرون للإنابة عنه.