أعلنت شرطة دبي أنها أطلقت المرحلة التجريبية من نظام "التنبؤ الأمني الذكي" للجرائم التي قد تقع مستقبلاً، وذلك في إطار "استشراف شرطة دبي للمستقبل والحد من الجريمة عبر توفير بيانات ومعلومات عن الأماكن والبؤر الساخنة"، وفق ما أدلى به العميد المهندس كامل بطي السويدي، مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي.
وأكد السويدي خلال مؤتمر صحفي في مقر القيادة، أن النظام إماراتي 100%، حيث طورته شرطة دبي من الصفر حسب المواصفات والمعلومات والبيانات المتوافرة فيها، والخبرات التراكمية في مجال مكافحة الجريمة، واستغرق العمل عامين، على حد تعبيره.
وقال السويدي، إن النظام تنبأ بوقوع 29 حادث سرقة خلال الفترة الواقعة بين (31|12|2016 - 7|1|2017) بمنطقة مردف وتكرار جرائم بنسبة 6%، استناداً إلى بيانات الأشهر الثلاثة من العام الماضي في المنطقة ذاتها والفترة الزمنية.
ويقوم مبدأ عمل النظام، بحسب شرطة دبي، على قياس احتمالية حدوث جريمة ما ودرجة تأثيرها، بقصد بناء منظومة الأمن الذكي في الجهات الأمنية الشرطية كافة، سواء في المجال الجنائي أو المروري أو التقني أو البيئي.
وأشار السويدي، إلى أن نظام التنبؤ الذكي يهدف إلى خفض معدلات الجريمة من خلال التنبؤ بأماكن حدوثها ونوعية هذه الجرائم، سواء سرقة أو اعتداء أو غيرها. مؤكدا أنه يعتمد على البيانات الضخمة الموجودة لدى غرفة العمليات والنظام الجنائي، حيث يتم تخزين البيانات كافة حول الجرائم ونوعها وموقعها الجغرافي والاتصالات التي ترد إليها.
وبناء على هذه البيانات المُخزنة، يقوم نظام التنبؤ الأمني الذكي بتحليل المعلومات والمعطيات كافة، ويُعطي للشرطة إحداثيات عن مكان الجريمة المقبلة، ويحدد الزمن الذي تكثر الجريمة فيه في منطقة ما، وينبه الشرطة إليها، وإلى ضرورة توفير تغطية أمنية أو دوريات أو كاميرات لمنع وقوعها أو المساهمة في القبض على مرتكبيها، على ما أفادت به شرطة دبي في مؤتمرها الصحفي.
وكشف السويدي، أن النظام يقدم 3 أنواع من التحليلات المستقبلية للجريمة، الأول تحليل الجريمة التكتيكي (الأسلوب)، و الثاني هو تحليل الجريمة الاستراتيجي (التمركز)، أما الأخير، فهو يقدم لشرطة دبي تحليلاً لمسار الدوريات وفق مناطق الاختصاص.
وكان قائد عام شرطة دبي الراحل الفريق خميس المزينة قد أنهى مؤخرا زيارة تقنية إلى الصين بهدف التعرف على أحدث التطورات التكنولوجية في إطار الأمن في الصناعات الصينية.
وكانت وسائل إعلا غربية ومنها إسرائيلية قد نشرات على فترات طوال السنة الحالية تقارير تفيد بتعاون أمني تقني متقدم بين المؤسسات الأمنية في الدولة، ضاربة المثال بمشروع "عين الصقر" الذي يقوم على إحكام الرقابة على النقاط "الاستراتيجية" في أبوظبي.
ومؤخرا ظهرت نوعيات دخيلة من الجرائم على مجتمع الدولة، ما دفع كثيرين لإبداء التخوف من ظاهرة الخلل السكاني وما يترتب عليه من نوعية جرائم نتيجة هذا الخلل خاصة مع تسهيل دخول معظم جنسيات دول العالم إلى الدولة كما حدث مؤخرا من تسهيل دخول الصينيين للدولة، الذين يسجلون نسبة حوادث ومشاكل مرتفعة مقارنة مع جنسيات أخرى.
واليوم كشفت شرطة الشارقة عن وجود ظاهرة جديدة تتمثل بسائقي دراجات نارية يقتربون من السيدات ويسرقون حقائبهم ثم يفرون هاربين، وسط تساؤلات عن مدى قدرة هذا النظام ليس على التنبؤ فقط بالجريمة وإنما بمنعها وقائيا واجتثاثها قبل أن تتحول واقعا قابلا للقياس.