قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، الأربعاء، إن قادة دول المجلس قرروا خلال القمة السابعة والثلاثين التي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة، عقد تمرين "أمن الخليج-2" في دولة الإمارات، و"أمن الخليج-3" في دولة قطر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمين عام المجلس مع وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في المنامة، عقب صدور البيان الختامي للقمة.
وكان القادة الخليجيون قد أكدوا ضرورة الاستمرار في توطيد التعاون الأمني والدفاعي لدول المجلس، وطالبوا إيران بتغيير سياستها في المنطقة، واستنكروا تدخلاتها في شؤون دولها، كما طالبوها بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث.
كذلك عبَّر قادة الخليج عن ارتياحهم وتقديرهم للإنجازات التي تمت في نطاق تحقيق التكامل الدفاعي بين دول المجلس بهدف بناء شراكة استراتيجية قوية، وإقامة منظومة دفاعية فاعلة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات، والخطوات التي تحققت لإنشاء القيادة العسكرية الموحدة.
وشدد البيان الختامي للقمة على ضرورة الانتهاء من كافة الإجراءات المطلوبة لتفعيل هذه الشراكة، وتكثيف الجهود وتسريعها لتحقيق التكامل الدفاعي المنشود بين دول المجلس في مختلف المجالات، وما يتطلبه ذلك من إجراءات ودراسات مختلفة.
وأشاد البيان بنجاح التمرين التعبوي المشترك (أمن الخليج العربي-1)، لدول مجلس التعاون الذي استضافته مملكة البحرين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكداً أهمية التمرين في تعزيز التعاون الأمني بين دول المجلس والتوافق الحرفي والمهني بين الأجهزة المعنية، ترسيخاً لدعائم الأمن، وردع لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار المنطقة.
وكان التمرين المشترك للأجهزة الأمنية بدول الخليج "أمن الخليج العربي 1"، الذي عقد لأول مرة؛ بهدف التدريب على مواجهة المخططات الإرهابية، قد انطلق في أكتوبر الماضي، واستمر على مدار 3 أسابيع، تنفيذاً لقرار الاجتماع التشاوري السادس عشر لوزراء داخلية دول "مجلس التعاون الخليجي"، الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة في أبريل 2015.
وهدف التمرين لتعزيز القدرات المشتركة للقوات الأمنية بدول الخليج لمكافحة ظاهرة الإرهاب، والارتقاء بالتنسيق الميداني، وتوحيد المصطلحات والمفاهيم الأمنية، وتنفيذ التدابير الأمنية للاستجابة للحالات الأمنية المختلفة، بحسب وزارة الداخلية البحرينية.