هاجم الكاتب التركي في صحيفة أكشام، أفق أولوطاش، سياسة أبوظبي الخارجية وعداوتها غير المبررة لحركات الإسلام السياسي وتدخلها في دول عربية، "فضلا عن تحريضها على تركيا"، بحد قوله.
وقال أولوطاش في مقال له، الأربعاء، تعد أبوظبي "المنتقد الأول لتركيا في الشرق الأوسط، فهي لا تكل ولا تمل من التحريض ضد تركيا في الشرق الأوسط، وأينما تنظر فلها أصابع خفية من مصر إلى تونس ومن الصومال إلى صربيا، بل وأصبح دعمها المالي للجماعات المناهضة لتركيا أمرا مكشوفا، و أصبح تحريضها الإعلامي ضد تركيا في العالم العربي واضحا لا يخفى على أحد.
وقال إن أوساطا كثيرة في العالم العربي وحتى أوساط منتقدة لتركيا أخذت في الفترة الأخيرة بانتقاد الإمارات بسبب عقدها ووساوسها الفارغة.
وقال إن "الإمارات ترى أن دعم تركيا للحركات الإسلامية يشكل تهديدا لها ولأمنها، مع العلم أن عددا كبيرا من حركة الإخوان المسلمين الإماراتية خارج البلاد، لكن السؤال المهم لحساب من تعمل الإمارات في عداوتها المفرطة ضد الإخوان المسلمين؟".
وأردف أن أبوظبي تتصارع مع عدو خيالي، "ومن جهة أخرى تدعم حملات "الإسلاموفوبيا" في أوروبا ماديا، وتهاجم الإمارات تركيا في موضوعين هما العلاقات التركية-الإسرائيلية و قضية اللاجئين".
واعتبر أن المضحك في الأمر أنها "آخر دولة لها الحق في الحديث عن هذين الموضوعين، فالإمارات تروج لموضوع العلاقات التركية-الإسرائيلية وكأن هذه العلاقات مبنية على المستوى الاستراتيجي والعسكري، ونسيت أن أغلبية نظامها الأمني قامت بتأسيسه شركات إسرائيلية، أي أن الإمارات تعد مركز إسرائيل في الشرق الأوسط".
"أما بالنسبة لحديثها عن قضية اللاجئين، فماذا قدمت الإمارات للاجئين السوريين حتى الآن؟ كم لاجئ سوري استضافت؟ ماذا قدمت للمعارضة السورية؟ وماذا قدمت لحلب؟"، يختم مقاله.