نميل عادة لرسم أهداف سعادتنا لنحققها في زمن المستقبل؛ مثلاً نقول إننا عندما يقع لنا الأمر الفلاني أو عندما تحل المناسبة الفلانية فسنكون عندها سعداء، ولكن إن جئتم للحقيقة، السعادة ينبغي أن تكون مدرجة على قائمتنا اليومية.
إليكم بعض التغييرات الذهنية السهلة التي بإمكانكم إجراؤها الآن كي تكتسبوا طاقة وهالة إيجابيتين في غضون دقائق .
1. امشِ واسرح في الكون كأنما هو مكان ودود وأليف
إن تبني هذه النظرة إلى العالم يمكّنك من التصرف بشكل خيّر إزاء الظروف المزعجة، مثل قيام سائق ما بقطع الطريق عليك، ما عليك هنا إلا أن تؤمن بأن هذ الشخص كان بكل بساطة في عجلة من أمره، لا يقصد تعويقك وعرقلتك فيما أنت تقود متجهاً إلى مقر وظيفتك صباحاً.
إنك بتبني هذه النظرة إلى العالم ستشعر بالمزيد من السلام الداخلي وبانخفاض التوتر والضغط.
ويرى الخبراء أن نحو 40% من سعادتنا في أيدينا نحن، وأن مفاتيح التحكم فيها هي بطريقة تفكيرنا وتصرفاتنا، ومن ثم: أن تحيا حياة سعيدة في عالم مليء بالسعادة هي مسألة اختيار.
2. اتخذ قراراً بأن تكون شاكراً حامداً على 3 أشياء محددة
خذ ورقة وقلماً واكتب 3 أشياء لديك الآن وأنت شاكرٌ وممتنٌّ لأنها وُهبت لك في هذا الوقت، إن مجرد القيام بهذه الخطوة قد يؤدي إلى خفض ضغط دمك وتقليل الشعور بالوحدة وقد يساعدك على النوم بشكل أفضل هذه الليلة.
3. قرر أن تعامل نفسك بلطف
هذه اللحظة، قرر أن تتصدى لكل أحاديث النفس السلبية وتكافحها بأفكار إيجابية عن نفسك ومظهرك وإسهاماتك المحددة التي تهديها أنت للعالم.
استخدم في حديثك مع نفسك ألطف الكلمات التي قد تخاطب بها صديقاً لك، لقد وُجد في كثير من الدراسات أنك إن وسّعت نطاق حبك لكي تشمل نفسك والآخرين معك فستتعزز لديك المشاعر والعواطف الإيجابية عموماً.
4. قرر أن تتوقف عن محاولة "أن تكون سعيداً"
السعادة شعور يأتي من تلقاء نفسه من عيشك حياة متوازنة، وليس من إجبار نفسك على رسم ابتسامة دائمة، اتخذ قراراً بالبدء بتوجيه طاقاتك نحو الأنشطة التي تمنحك السعادة بدلاً من أن تركض باحثاً عن الشعور نفسه.
5. اتخذ قراراً، لا بتصفية حسابك؛ بل بمسحه كله!
أكيدٌ -لا بد- أنك فعلت أشياء وندمت عليها، مَن منا لم يندم على فعلٍ ما؟ حدد بضعة أخطاء تقضّ مضجعك حالياً؛ واجهها جميعها ثم قرر أن تسامح نفسك عليها.
هاهي جرعة فورية من السعادة تنتابك، احرص على هذه الجرعة كل يوم، وسترى بنفسك كيف ستحيا حياة طويلة وسعيدة.