منحت الإمارات مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية مدفوعة إلى عدد من دول العالم بقيمة 32.3 مليار درهم تعادل نحو 8.8 مليار دولار خلال العام 2015.
وأظهر تقرير أصدرته وزارة الخارجية الإماراتية بعنوان "المساعدات الخارجية الإماراتية العام 2015" أن نسبة المساعدات التنموية بلغت 92 بالمئة، مقابل نسبة 7ر6 بالمئة للمساعدات الإنسانية و3ر1 بالمئة للمساعدات الخيرية.
وقالت الوزارة في تقريرها إن تقديم دولة الإمارات للمساعدات الخارجية يأتي بهدف تحسين نوعية الحياة للأفراد والفئات المستهدفة، بغض النظر عن العرق أو الهوية أو اللغة أو الدين.
ويسلط التقريرعلى موضوع الرفاه الذي طالما تدعيه الدولة في الوقت الذي ما تزال ترتفع معدلات البطالة في البلاد، وبالإضافة للاستيلاء على قوت المواطن ما يشير إلى أن حلم الرفاهية للشعب يتقلص بات يتقلص شيئا فشيئا.
وعلى مدار السنوات الثلاثة الماضية، لم تتوقف أبوظبي عن تقديم دعم مادي كبير لمصر السيسي، وصل في بعض الأرقام المنشورة إلى 20 مليار دولار، قبل أن تعود وتتعهد بدفع أربع ملايين دولار في إبريل الماضي، معللة ذلك بأن الأموال تذهب للشعب المصري وليس للحكومة، فيما تطرح تساؤلات عن الضمانات على صدق هذا الزعم في ظل غياب المؤسسات الديمقراطية وآليات الرقابة والشفافية، والصراع على النفوذ الموجود في مصر بعد الانقلاب.
وفي أكتوبر الماضي، طرح الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، المعروف بقربه من دوائر الحكم في أبو ظبي، تساؤلا عن الأموال الخليجية التي قدمت لمصر خلال الفترة الماضية.
وتساءل عبد الله، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "استلمت مصر اليوم 2 مليار $ وديعة من السعودية وحان وقت طرح السؤال، أين ذهبت المساعدات الخليجية المليارية لمصر؟"، وكانت القاهرة قبل هذه التغريدة استلمت دعما آخر من أبوظبي يبلغ 2 مليار دولار أيضا.
وتابع عبد الخالق عبد الله: "نريد جوابا عاقلا وهادئا ومقنعا".
وتقدم أبوظبي دعما لنظام السيسي ومليشيا الجنرال المتمرد خليفة حفتر ولمحمد دحلان وللصومال ولدول ومجموعات أخرى في المنطقة.