أنجز الطبيب الإماراتي حميد عبيد الشامسي بحثاً مهماً جداً، تعرف من خلاله على نوع نادر وجديد من أنواع سرطان القولون، وذلك في مركز «إم دي أندرسون» في جامعة تكساس.
وقال إن بحثه سينشر قريباً في نشرة السرطان الدورية Journal of Clinical Oncology المعروفة دولياً، وهي نشرة تعنى بآخر الاكتشافات في مجال السرطان، وعلاجه، حيث تم التعرف إلى نوع جديد ونادر من سرطان القولون بعد تحليل بيانات الطفرات الجينية لأكثر من 9600 مريض بسرطان القولون في الولايات المتحدة.
وكشف أن نتائج البحث تمثل ثمرة للتعاون بين مركزي «إم دي أندرسون» التخصصي و«مايو كلينك» و«معهد الشيخ خليفة بن زايد لعلاج أمراض السرطان» في هيوستن.
وأوضح أن نتائج البحث أظهرت نوعاً نادراً من الطفرات الجينية في 2.2% من مجموع المرضى، تبطئ نمو مرض سرطان القولون، إذ يقدر معدل حياة المصاب بسرطان القولون في المراحل المتقدمة بما بين 2-3 سنوات، في حين يصل معدل حياة المريض الذي يحتوي على الطفرات الجينية الى ما بين 5-6 سنوات، وتصل في بعض الحالات إلى ثماني سنوات.
وشرح الشامسي أن التقنية التي استخدمت في تحليل الطفرات الجينية لعينات مرضى سرطان القولون هي تقنية حديثة، تعرف علمياً باسم تسلسل الجيل القادم لخلايا الـ «دي إن إيه السرطانية».
وذكر أن أهمية هذا الاكتشاف العلمي والتعرف إلى هذا النوع النادر من سرطان القولون، يمكنان الأطباء من تحديد مسار العلاج لهذه الفئة النادرة من المرضى، ما يؤدي إلى خيارات أفضل من خيار الجراحة والعلاج الكيميائي، الأمر الذي ينعكس زيادة في أعمار المرضى حاملي هذه الطفرات الجينية.
وأضاف الشامسي أنهم تعرفوا إلى 22 نوعاً من الطفرات الجينية من نوعNon V600 BRAF mutations.
ويعتبر الشامسي أول طبيب إماراتي متخصص في مجال أورام وسرطان الجهاز الهضمي، وهو حاصل على البورد البريطاني والكندي والأميركي في مجال الأورام والسرطان، ويعمل كباحث واستشاري أمراض السرطان والأورام وأستاذ مساعد وعضو هيئة التدريس في قسم السرطان وأورام الجهاز الهضمي في جامعة تكساس في مركز «إم دي أندرسون» المتخصص في علاج الأورام والسرطان، ومعهد الشيخ خليفة بن زايد لعلاج أمراض السرطان في مبنى الشيخ زايد في مدينة هيوستن الأميركية.
يشار أن الحرية الأكاديمية المتوفرة في الولايات المتحدة ودول غربية تشجع على الإبداع والابتكار والاكتشافات على خلاف الحرية الأكاديمية المتدنية في دول خليجية وعربية. وحتى الجامعات الأمريكية والجامعات الغربية عامة المنتشرة في أرجاء الدولة ودول خليجية أخرى، تبين أنها تأثرت بديكتاتورية التعليم ومناخات خنق الحريات.
وقد نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا مؤخرا وترجمه "الإمارات71" جاء فيه: المقلق أن جامعة "نيويورك" في أبوظبي منخرطة في التجسس مع دولة الإمارات، وذلك لأن الحكومة قد استخدمت قدرات الإلكترونية ضد مواطنيها، والباحثين الأجانب.
وقالت، دول الخليج هي من كبار المستثمرين في الجامعات الأمريكية.
وختمت الصحيفة، فشل جامعة جورج تاون وجامعة "نيويورك" للرد على انتقادات بشأن قضايا تجسس على طلابها، يشير إلى تواطؤ الجامعتين مع المال الخليجي. العلاقات والمعاملة التي تقوم عليها هذه الجامعات الأمريكية في الإمارات تقوم بتخريب الحرية الأكاديمية بصورة كبيرة جدا، في حين أنها يجب أن تعززها.