أكد العقيد عبد الله الفرح، أحد قيادات الجيش الوطني اليمني، أن القيادي الحوثي أبو خليل الصيلمي، المشرف على قسم تطوير الصواريخ الباليستية، الذي قُتل مؤخراً، في غارة للتحالف العربي، هو المشرف على الاعتداء على سفينة الإغاثة الإماراتية "سويفت"، في أكتوبر الماضي.
ونقلت صحيفة "الخليج" المحلية عن "الفرح" قوله: "أبو خليل الصليمي هو القائد الميداني الذي أشرف بشكل مباشر على تنفيذ عملية استهداف السفينة (سويفت) التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، بصواريخ باليستية خلال مرورها قبالة السواحل اليمنية".
يذكر أن أبو خليل الصيلمي لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه، الجمعة الماضية(13|1)، في غارة جوية مباغتة للتحالف العربي، عقب رصد تحركاته وتنقلاته بين محافظات صعدة وصنعاء والحديدة، من قبل وحدة المراقبة والمعلومات في غرفة عمليات التحالف.
وكانت السفينة "سويفت" الإماراتية في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن؛ لنقل المساعدات الطبية والإغاثية، وإجلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن، وتعرضت لهجوم بصواريخ باليستية، ما أدى إلى تدميرها وإصابة طاقمها المكون من 24 شخصاً.
وأشار العقيد عبد الله الفرح إلی أن "الصيلمي يعد واحداً من كبار القيادات الحوثية، التي أسندت إليها مهام الإشراف على ما تسمى (القوة الصاروخية)"، مبيناً أنها "تضم خبراء إيرانيين ولبنانيين وضباطاً موالين للحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح".
وبحسب "الفرح"، فقد تم منح الصيلمي رتبة "عقيد" في القوات البحرية التابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية،؛ لتمكينه من ممارسة مهامه في الإشراف على استهداف حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وسواحل البحر الأحمر، التي تطل عليها محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثي.
من جهته، أكد الناشط السياسي في صعدة فهد الشرفي، أن الصيلمي "تلقى تدريباته في إيران"، معتبراً أن مقتله مثّل "ضربة موجعة" للانقلابيين الحوثيين.