أفادت وسائل إعلام مصرية بأن وزير الداخلية السابق مصر محمد إبراهيم، غادر في العاشر من يناير الجاري، متوجها إلى الإمارات، دون الإفصاح عن سبب زيارته ولا موعد عودته إلى البلاد.
وجاء سفر إبراهيم بعد ثلاثة أيام من سفر اللواء مراد موافي، مدير المخابرات العامة المصرية الأسبق، إلى الإمارات.
ويرى مراقبون أن أبوظبي أصبحت وجهة للعديد من الشخصيات الأمنية والسياسية المصرية منذ ثورة يناير، والتي كان أشهرها المرشح السابق للرئاسة أحمد شفيق.
وقد سافر واستقر في الإمارات سابقا وزير الصناعة والتجارة الأسبق، رشيد محمد رشيد، والرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العامة اللواء عمر سليمان؛ في أعقاب رفض القضاء السماح له بخوض انتخابات الرئاسة.
وقال الخبير بمركز الأهرام للدرسات السياسية، محمد السيد، في تصريحات إن النظام الإماراتي يعتبر من أقرب الأنظمة للنظام المصري، ويوجد بينهما علاقات قوية سياسيا وأمنيا، وهذا ما يجعل معظم الشخصيات المحسوبة على النظام السابق أو الحالي مثل محمد إبراهيم أو مراد موافي يذهبون للعيش هناك".
واعتبر الباحث بالمركز العربي للدرسات السياسية، مختار غباشي، أن من الطبيعي أن يترك إبراهيم البلاد ويعيش في الخارج بعد إقالته من منصبه، بسبب عدم شعوره بالأمان في مصر، وكان عليه أن يبحث عن بلد آمن ومستقر وفي نفس الوقت ليس بينه وبين النظام المصري خلافات سياسية"، على حد تعبيره.
وكانت صحيفة "فيتو" المقربة من الأجهزة الأمنية في مصر؛ قد ذكرت في مايو الماضي؛ أن اللواء محمد إبراهيم فُرِضت عليه ما يشبه "الإقامة الجبرية"، وأنه بات يشعر بعدم الأمان في البلاد، خاصة بعدما قللت السلطات من مستوى الحماية الشخصية له.
ويأتي وصول شخصيات بهذا الوزن في ظل توتر مصري خليجي، وكان عبد الخالق عبد الله، مستشار محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، قال عبر "تويتر" سابقا، إنه "خلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد يوما بعد يوم شعور الإحباط تجاه أداء النظام في مصر وتحوله لعبء سياسي ومالي يصعب تحمله طويلا".
وأضاف: "خلف الأبواب المغلقة في العواصم الخليجية يتصاعد الاستياء من الدبلوماسية المصرية التي يصعب تحقيق حد أدنى من التنسيق معها تجاه قضايا مصيرية".