استمرارا لسياسته الواضحة الرامية لتصعيد حدة التوتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أكبر حد ممكن قبل ترك منصبه، نفذ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خطوة انتقامية أخيرة بحق روسيا.
وبعد فرضه حزم عديدة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، واتهامه لها بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وترحيله 35 دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة، أمر الرئيس المنتهي ولايته في أخر أيام توليه زمام السلطة في بلاده بإحالة أحد سجناء معتقل غوانتانامو، المواطن الروسي راويل منغازوف، إلى إدارة النظام العقابي في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بصرف النظر عن مطالبة السلطات الروسية بإعادته إلى روسيا، وذلك بحسب موقع "روسيا اليوم".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح الجمعة، أن إدارة الرئيس المنتهية ولايتها نفذت آخر عملية لنقل سجناء من غوانتانامو، قبل نقله السلطة في البلاد للرئيس المنتخب، دونالد ترامب.
وأوضح البنتاغون، في بيان رسمي، أن العملية شملت 4 سجاء، مبينا أنهم جبران القحطاني، الذي تم نقله إلى السعودية، وكل من راويل منغازوف وحجي والي محمد ويسيم قاسم إلى الإمارات.
وأعربت الولايات المتحدة، في هذا البيان، عن شكرها "لحكومة الإمارات العربية المتحدة على رسالته الإنسانية" المتمثلة باستقبال الأشخاص المذكورين، مشيرة إلى أن واشنطن نسقت مع أبوظبي أن عملية نقل السجناء ستجري "في ظروف الحراسة الوثيقة وبالتعامل الإنساني" معهم.
ويبدو أن أوباما سعى إلى الحصول على الفائدة القصوى قضية غوانتانامو وتوجيهها ضد روسيا عن طريق نقل منغازوف إلى الإمارات.
وكانت الولايات المتحدة قد حبست المواطن الروسي في معتقل غوانتانامو العام 2002 من دون أي تحقيق أو محاكمة، وقضى هناك 14 عاما من دون توجيه اتهامات رسمية.
وأصرت الولايات المتحدة على أن منغازوف، الذي تم إلقاء القبض عليه في باكستان، قاتل في أفغانستان ضمن صفوف حركة "طالبان"، التي قامت بإيواء أسامة بن لادن، "الإرهابي رقم واحد" بالنسبة للولايات المتحدة سابقا.