افتتح مطر سالم علي الظاهري وكيل وزارة الدفاع أعمال «مؤتمر القوات المسلحة للدروس المستفادة» الذي تنظمه القيادة العامة للقوات المسلحة، ويستمر يومين في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، بمشاركة القوات المسلحة الأمريكية، دون تحديد أسماء شخصيات أمريكية شاركت في المؤتمر.
والمؤتمر بحسب صحيفة "الاتحاد" المحلية "ملتقى دولي يهدف إلى ترسيخ الأمن ومحاربة مختلف أشكال التطرف، وهي الظاهرة التي ألقت بظلالها على المنطقة خلال السنوات الأخيرة"
وأكد الظاهري، "تكمن أهمية انعقاد المؤتمر في خضم الظروف الحالية التي تواجهها المنطقة من اضطرابات وحروب تشنها التنظيمات الإرهابية، كداعش وغيرها" على حد تعبيره..
وأشار إلى أن "التطرف والإرهاب من أهم التحديات الرئيسة التي تواجهها المنطقة، ما يهدد أمنها واستقرارها". وأوضح الظاهري أنه من أجل تحقيق الاستقرار للمنطقة، يجب أن تتضافر الجهود المبذولة لمحاربة خطر الإرهاب والتطرف، والتي تشمل الجهود الدبلوماسية والإعلامية والعسكرية والاقتصادية والدينية، وأشار إلى أنه في ظل هذه الظروف التي تواجهها المنطقة، يبرز الدور المحوري والمهم لمراكز الدروس المستفادة في عملية تنمية وتطوير القوات المسلحة.
وتناولت الجلسات عدداً من أوراق العمل، أهمها العمليات العسكرية ضد «داعش» في العراق وسوريا، والعمليات العسكرية ضد المجموعات المتطرفة في شمال أفريقيا، إضافة إلى ورقة عمل حول أهمية التربية الأخلاقية في تقويم المجتمع ضد التطرف، وورقة عمل بعنوان أساليب مواجهة الترويج للتطرف، وختم اليوم الأول بزيارة الوفود إلى جامع الشيخ زايد الكبير، بحسب الصحيفة الحكومية.
ومؤخرا شهدت أبوظبي اجتماعا لرؤساء أركان جيوش دول الخليج وأمريكا ومصر والأردن بعد ساعات من تنصيب ترامب، للبحث في "محاربة الإرهاب".
كما يتحفظ مراقبون على الاتجاه الذي أوغلت فيه قواتنا المسلحة في معارك خارج الدولة بذريعة محاربة الإرهاب وهو الأمر الذي رتب نفقات باهظة والدخول في مشاريع أمنية وعسكرية تخدم إدارة ترامب ومن قبلها من إدارات أمريكية، فضلا عن إبعاد القوات المسلحة عن خصوصية المخاطر العسكرية التي تحيط بالدولة والقادمة من جهة إيران التي تحتل الجزر الإماراتية منذ 45 عاما.
ويقول خبراء عسكريون إن انهماك جيش ما في معالجة تهديد معين والتركيز عليه قد يكون على حساب الكفاءة القتالية التي تتطلبها تهديدات أخرى لافتقاد ذلك الجيش للخبرة والتدريب المناسب على سلة واسعة من التهديدات المختلفة.