أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

بلاد «الوانيت»

الكـاتب : عبد الرحمن الراشد
تاريخ الخبر: 30-11--0001

«الوانيت» هي الشاحنة الصغيرة متعددة الأغراض. يستخدمها صاحبها في نقل بضائع الآخرين وفي التنقل بها، ويوم الجمعة ينقل فيها أطفاله إلى شم الهواء. إنها جزء من حياة الناس في الخليج وليبيا والمغرب والعراق، كما أنها نوع من هوية طبقية «صاحب وانيت».

عندما قامت الثورة الليبية على حاكم الجرذان وخطب «من أنتم؟»، أخذنا نلاحظ إضافة مهمة جديدة لـ«الوانيت». ركَّبوا فوق صندوقها مدفعا وراحوا يقاتلون بها المدافع السوفياتية الصنع. وركّبوا عليها رشاشات. ومن ثم أخذت تنقل اللاجئين والخائفين والأطفال - من بقي حيا منهم - في عمليات نزوح جماعي.

سعيد من يملك «وانيت»، لأن آلافا آخرين تركوا بيوتهم مشاة حاملين على رؤوسهم الأواني النفيسة وأغطية للعراء الذي هو كل ما منحتهم إياه دولتهم.

ذكَّرنا زحف الحفاة والعراة والخائفين بتلك الصور الباقية من الحرب العالمية الثانية أو حرب فيتنام. جموع بشرية واقعة بين المحتل الخارجي والخائن المحلي. شعوب وعدها حاكمها بالحماية والاطمئنان ونهب أموالها ليبني الحصون - فصرفها على إنشاء الكتائب لأبنائه وحرسه.

«الوانيت» تتصدر الصورة العربية، وها هي متزاحمة في الخروج من الموصل. إلى أين هذه المرة؟ إلى أي ديار في ديار العرب المنقسمة إلى قسمين: طائرات في الجو و«وانيت» على الأرض، محملةً مدافع أو أطفالا أو باكين على أرض لم تعد لهم.

«دولة القانون» تفر و«دولة داعش» تتقدم، والشعوب العربية تنسحق بينهما، وتتحول أمة تائهة على ظهر وانيت. بدأ كل هذا الخراب قبل 50 عاما عندما أسقطت الدولة ودمرت المؤسسات، وقبض الشرطي على إرادة البشر، ونُفي العقال والحكماء وخائفو الله، وسُجن المنادون بالأصول والأعراف، وتناوب الانقلابيون على السلطة، وأغلقوا الجامعات، وعلّوا أسوار السجون، وحولوا العقول إلى سجن صامت.

كان شعار صدام حسين المسدس الذي لا يفارقه. ثم تحول إلى بندقية يطلق نيرانها ومن حوله ولداه، وليس من يسمون بالقيادة. وسلم باراك أوباما مقاليد العراق إلى ديمقراطية نوري المالكي الذي فشل في الانتخابات، ونجح في القبض على السلطة. ومع صدام تفتت القسم الأول من العراق. والآن يتفتت القسم الثاني في سوريا والعراق. ومفكر تركيا السيد أوغلو يتأمل الوضع بهدوء. لقد أصبحوا في الموصل داود أغا.