أعلن في واشنطن أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سييتحادث مع الرئيس الأميركي دونالد تامب يوم الأربعاء المقبل الموافق (5|4)، وهذا هو اللقاء الثاني بين الملك والرئيس منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي. 

 وتأتي القمة الأميركية ـ الأردنية بعد أيام من انعقاد القمة العربية في الأردن، كما سيلتقي ترامب بقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في (3|4) وبعدها يلتقي ترامب بمحمود عباس، وفق الموقع الإخباري "إيلاف".

 وقبيل لقاءاتهم المنتظرة مع الرئيس الأميركي شهدت كواليس القمة العربية في منطقة البحر الميت قمة ثلاثية يوم الأربعاء جمعت العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتزامن الاجتماع مع احتلال القضية الفلسطينية حيزاً بارزاً في البيان الختامي للقمة الـ28، حيث أكد الزعماء العرب استعدادهم لتحقيق "مصالحة تاريخية" مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967. 

كما أكد البيان الختامي على تمسك الزعماء العرب بحل الدولتين لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي المستمر منذ عقود، في ظل تزايد القلق من موقف الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب. 

 ونقلت وكالة (أ ف ب) عن مسؤول أميركي قوله إن زيارة الملك عبد الله الأسبوع المقبل تأتي وسط جهود دبلوماسية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 

 يشار إلى أن العاهل الأردني كان أول زعيم عربي يتفاعل شخصيا مع الإدارة الأميركية الجديدة، حيث كان التقى الرئيس الأميركي لفترة وجيزة يوم (2|2) الماضي في فندق "هيلتون واشنطن"، حيث كان ترامب يشارك في إفطار الصلاة الوطنية، وهي مناسبة سنوية، تمت توجيه الدعوة للملك عبدالله الثاني لحضورها حيث ألقى كلمة خلالها. 

 وحينها، وصفت المصادر الأميركية المحادثات التي جرت في اللقاء بأنها كانت "جيدة جدا"، وقالت إن ترامب والملك عبدالله الثاني اتفقا على زيارة أخرى للملك لواشنطن. وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني بعد اللقاء أنه تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وضرورة العمل بشكل مشترك لمحاربة الإرهاب. 

وأضاف البيان أن العاهل الأردني والرئيس الأميركي على أهمية العمل لتوفير الأمن والأمان للشعب السوري، بالإضافة إلى أهمية تكثيف الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وخلال زيارته السابقة أجرى العاهل الأردني محادثات على إفطار عمل مع نائب الرئيس الأميركي مايك بينس. كما التقي عبد الله الثاني رئيسي مجلسي الكونغرس ورؤساء لجان الاختصاص ووزير الدفاع الجديد جيمس ماتيس وغيرهم من أعضاء فريق ترامب.

ويرصد مراقبون حركة متسارعة إقليميا ودوليا لتصفية القضية الفلسطينية والضغط على الفلسطينيين بقبول التسوية وفق الشروط الإسرائيلية.