دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رئيس النظام في سوريا، بشار الأسد، إلى الاستقالة، وأمريكا وروسيا إلى كف أذاهما على سوريا.
وقال الصدر، في بيان صدر السبت: "لعلي أجد من الإنصاف أن يقدم الرئيس بشار الأسد استقالته، وأن يتنحى عن الحكم؛ حباً بسوريا الحبيبة؛ ليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين، فيعطي زمام الأمر إلى جهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضد الإرهاب لإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت؛ ليكون له موقفاً تاريخياً بطولياً قبل أن يفوت الأوان، ولات حين مندم".
وطالب الصدر، الذي يتمتع بعدد كبير من الأتباع وبنفوذ واسع في العراق، أمريكا بـ"كف أذاها، كما أن ذلك مطلوب من روسيا والفصائل الأخرى".
وأشار إلى إنه "لا ينبغي على الرئيس الأمريكي أن يفرط في تصريحاته ومواقفه وقراراته الرعناء.. فهذا ليس مضراً لأمريكا فحسب بل مضر للمجتمع الدولي كافة.. فلا ينبغي عليه أن يزج نفسه في محرقة جديدة قد يدفع الجميع ضريبتها وقد تكون سوريا "فيتنام" جديدة لهم"، في إشارة إلى القصف الصاروخي الذي استهدف، الجمعة، قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا.
وأضاف الصدر: "حسب ظني فإن مثل هذه القرارات ستجر المنطقة إلى صراع، لا سيما مع وجود رايات أخرى تدعي تحريرها أو إنقاذها لسوريا الجريحة، والتي صارت مصلباً لصراعات سياسية مقيتة".
ودعا الصدر الجميع إلى "الانسحاب العسكري من سوريا؛ ليأخذ الشعب زمام الأمور؛ فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره، وإلا فسيكون عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الإرهاب والاحتلال".
وأطلق الجيش الأمريكي، فجر الجمعة، 59 صاروخاً من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن القوات السورية استخدمت هذا المطار "لشن هجوم بالسلاح الكيميائي" في محافظة إدلب قبل أيام، في حين قال البنتاغون إن أسلحة كيميائية موجودة في هذا المطار.
وأدانت الحكومة العراقية مجزرة خان شيخون الكيماوية فيما امتنعت عن تأييد أو إدانة الضربة الأمريكية.