قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -في رسالة إلى الشباب العربي في العدد الأول من النسخة العربية لمجلة «بوبيولار ساينس» إحدى أقدم المجلات العالمية المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا- «إننا نعيش عصراً سريعاً في تغيراته.. ضخما في إنجازاته.. هائلا في علومه ومعارفه واكتشافاته.. ولا بد أن نواكب ونتأقلم ونتعلم بالسرعة نفسها التي يمضي بها العالم من حولنا ولا بد أيضاً أن نتعلم بلغتنا وضمن ثقافتنا لذلك كانت هذه المجلة».
وأضاف في رسالته «لم تعجز لغتنا العربية ولن تعجز عن استيعاب علوم هذا العصر واكتشافاته بل يمكنها أيضاً اكتشاف مصطلحات لغوية أدق لاختراعاته وتطوراته.. وإيماننا بذلك هو الذي دفعنا لعدم التردد في إصدار النسخة العربية من مجلة «بوبيولار ساينس» -العلوم للعموم- المجلة العلمية الأكبر في العالم».
وقال «أنا من المؤمنين بأبناء هذه المنطقة وبإمكاناتهم ومهاراتهم ومقدرتهم على استئناف الحضارة واللحاق بركب التطور واستيعاب الثورة المعرفية التي يعيشها عالمنا بل والإضافة لها وتحقيق قيمة حقيقية في المجالات العلمية الحديثة كافة».
وأشار إلى أن هذه المجلة هي خطوة ستتبعها خطوات وبداية بلا شك ستليها مبادرات من كل الحريصين والمهتمين والقادرين على المساهمة في المسيرة المعرفية والعلمية في منطقتنا. وقال «رسالتي لأبناء المنطقة هي ألا ينتظروا بل يبادروا.. لأن الانتظار ضياع للسنوات وفوات للإنجازات.. أمامنا اليوم فرصة ونافذة علمية جديدة وأدعوهم لفتح نوافذ أخرى وإطلاق فرص معرفية أكبر وتحقيق اختراعات علمية أكثر.. وشبابنا الذين بنى أجدادهم إحدى أهم وأعرق حضارات العالم هم بلا شك قادرون على رسم طريق جديد لاستئناف الحضارة».
وتعتبر «بوبيولار ساينس» مجلة أدبيات علمية شهرية أميركية تأسست عام 1872 وهي موجهة للقراء العامة غير المختصين حول مواضيع العلوم والتكنولوجيا حيث تعرض المجلة مقالات منوعة لكتاب عالميين وعلماء ورواد الابتكار في مجالات العلوم والتقنية.
وانطلقت المحاولة الأولى للشباب العربي نحو التغيير والبناء وإسقاط الاستبداد، على ما يقولون، غير أن نظام الانقلاب في مصر وثورات مضادة أخرى وضعت حدا لهذه المحاولة وحولت الربيع العربي إلى خريف دموي لا تزال المنطقة تدفع تداعيات الثورات المضادة، وفق ما يقول أنصار التغيير في هذه الموجة الذين يؤكدون قدرتهم على إعادتها.