نفى رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أي نوايا لإجراء أي تغيير أو تعديل في الحكومة الحالية في الوقت الراهن. واعتبر الأنباء التي ترددت مؤخرا في هذا الصدد مجرد شائعات من قبل الانقلابيين لإشغال الشارع عن المعركة الحقيقية للجميع.
وقال «هذه الأنباء تروجها مطابخ الانقلابيين الإعلامية وتتناقلها بعض الصحف والمواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، بشأن إجراء تغيير وزاري في الحكومة».
في غضون ذلك ذكرت مصادر عسكرية أن قوات من الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على مواقع عسكرية جديدة في مدينة ميدي، عند المنفذ الحدود الشمالي الغربي لليمن مع السعودية.
وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان له نشره يوم أمس «أن قوات الجيش الوطني نفذت هجوما محكما على مواقع الانقلابيين جنوب شرقي مدينة ميدي».
وأفادت صحيفة «القدس العربي» من مصدر عسكري أن وحدات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صعدت من عملياتها العسكرية على الشريط الساحلي في المناطق الغربية لليمن، وفي مقدمتها جبهات ميدي، التابعة لمحافظة حجة، المحاذية لمحافظة الحديدة من جهة الشمال، فيما تحقق القوات الحكومية أيضا مكاسب عسكرية بشكل يومي وتتقدم في الجبهات القريبة من مدينة وميناء المخا، التابعة لمحافظة تعز، من الجهة الجنوبية لمحافظة الحديدة، في محاولة من القوات الحكومية لتضييق الخناق على المسلحين الحوثيين والقوات التابعة للرئيس السابق علي صالح في محافظة الحديدة من جميع الاتجاهات، للسعي نحو السيطرة العاجلة على محافظة الحديدة، التي يقع فيها أكبر وأهم ميناء بحري يسيطر عليه المسلحون الحوثيون وقوات صالح.
من جهة أخرى ناقش هشام شرف، وزير الخارجية في «حكومة الحوثي – صالح»، أمس، مع القائم بأعمال السفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء، محمد فرحات، الأوضاع العسكرية غربي البلاد، وما يتعلق بمعركة الحديدة المرتقبة.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة للحوثيين، جرى خلال اللقاء استعراض «التهديدات العسكرية» لدول التحالف العربي الأمريكي على الساحل الغربي لليمن، ومنها ما يتعلق بإعلان محافظة الحديدة منطقة عسكرية.
وفي وقت سابق أمس، أشار إعلام تابع للحوثيين إلى محاولتهم حشد القبائل المؤيدة لهم استعدادا لمعركة الحديدة المرتقبة.