قالت طيران الإمارات في بيان، إنها "سوف تخفض أعداد رحلاتها إلى خمس من أصل 12 مدينة تخدمها في الولايات المتحدة الأميركية. واعتباراً من 1 مايو و23 مايو على الترتيب، سنقوم بتخفيض أعداد رحلاتنا إلى فورت لودرديل وأورلاندو من رحلة يومية إلى خمس رحلات أسبوعياً لكل منهما. واعتباراً من 1 مايو و2 يونيو على الترتيب، سنقوم بتخفيض أعداد رحلاتنا إلى سياتل وبوسطن من رحلتين يومياً إلى رحلة يومية واحدة لكل منهما. واعتباراً من 1 يوليو، سنخفض عدد رحلاتنا إلى لوس أنجلوس من اثنتين يومياً إلى رحلة واحدة يومياً".

وأكدت، "لقد اتخذت طيران الإمارات هذه القرارات على أساس تجاري بعد تراجع الطلب على السفر إلى الولايات المتحدة نتيجة للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات الأميركية، والتي كان لها تأثير مباشر على اهتمام المستهلكين والطلب على السفر جواً إلى الولايات المتحدة. وقد شملت هذه الإجراءات التشدد في منح تأشيرات الدخول وتشديد التفتيش الأمني وعدم السماح للمسافرين باصطحاب أجهزتهم الإلكترونية في قمرات الركاب على الطائرات".

وتابعت، "على الرغم من أن عمليات طيران الإمارات إلى الولايات المتحدة ومنها قد سجلت حتى مطلع يناير 2017 أداءً جيداً ونمواً صحياً، مدفوعاً بطلب المستهلكين على خدماتنا ومنتجاتنا ذات الجودة العالية، ورحلات المتابعة السهلة عبر مقرنا الرئيس في مطار دبي الدولي، إلا أننا بدأنا نشهد على مدى الأشهر الثلاثة الماضية تراجعاً ملحوظاً في سجلات الحجز على جميع خطوطنا إلى الولايات المتحدة، شمل جميع قطاعات السفر. ولذلك، تصرفت طيران الإمارات، مثل أية شركة تعمل لتحقيق الأرباح، وسوف نقوم بتحويل السعة المقعدية لتلبية الطلب على خطوط أخرى ضمن شبكتنا العالمية". 

وختم البيان، "سوف نواصل مراقبة الأوضاع عن كثب لإعادة عملياتنا إلى الولايات المتحدة إلى طبيعتها وتنميتها في أقرب وقت ممكن. نحن ملتزمون نحو عملياتنا في الولايات المتحدة، وسوف نستمر في خدمة محطاتنا الأميركية الـ12 (جيه اف كيه نيويورك، نيوارك، بوسطن، واشنطن العاصمة، شيكاغو، سياتل، لوس أنجلوس، سان فرانسيسكو، هيوستن، دالاس، فورت لودرديل وأورلاندو) بما مجموعه 101 رحلة في الأسبوع انطلاقاً من دبي، لربط هذه المدن مع دبي ومع محطات شبكة خطوطنا العالمية الواسعة" . 

وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد قد دافع عن قرار ترامب في يناير الماضي بحظر دخول مواطني 7 دول عربية وأوسطية من دخول الولايات المتحدة معتبرا ذلك من ضرورات الأمن الأمريكي ومن القرارات السيادية للبيت الأبيض، ولكنه التزم الصمت إزاء التضييق على مطارات وناقلات الإمارات، وسط انتقادات وتقارير تؤكد أن هدف ترامب تجاري وليس أمني في قراره الذي ضرب بالفعل نحو 60% من حجم الرحلات بين دبي وأمريكا. 

كما أنه قرار شكل إحراجا لأبوظبي كون ترامب شملها بقرارات لا تعترف بالمهنية الأمنية لأجهزة الأمن الإماراتية في المطارات والطائرات.