أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء الضربات الجوية التي شنتها القوات التركية على منطقة جبل سنجار في العراق دون أن يعلق على غارتها في شمال سوريا.
وجاء في بيان صدر عن الناطق الرسمي باسم الأمين العام، محمود عفيفي، أن "احترام السيادة بين الدول هو مبدأ مستقر في القانون الدولي، وهو يمثل الركيزة الأساسية في حسن الجوار".
وشدد عفيفي على أن "قيام تركيا بانتهاك السيادة العراقية أمر غير مقبول من ناحية المبدأ، وبغض النظر عن أية تبريرات أو حجج".
وزعم عفيفي أن الغارات التركية "تسهم في تعقيد الوضع الإقليمي، وتزيد من حدة التوتر في المنطقة، في وقت ينبغي فيه حشد كافة الجهود من أجل مواجهة الإرهاب والقضاء عليه"، مؤكدا في هذا الصدد "دعم الأمين العام لجامعة الدول العربية الكامل للعمليات التي تخوضها القوات العراقية ببسالة من أجل تحرير مدينة الموصل من كل وجود لداعش".
وكان الجيش التركي قد أعلن أن طيرانه الحربي شن، فجر أمس الثلاثاء، غارات استهدفت مواقع لمسلحي "حزب العمال الكردستاني" والمنظمات التابعة له، في جبل سنجار بشمال العراق، وجبل قرجوخ (قره تشوك) بشمال شرق سوريا بحسب قوله.
وزعم الجيش أن المناطق التي استهدفتها الغارات تحولت إلى "أوكار للإرهاب"، لشن هجمات إرهابية تتسبب في مقتل وإصابة المدنيين والجنود ورجال الأمن الأتراك.
وفي بيان منفصل صدر عنه لاحقا، أعلن الجيش التركي عن مقتل 70 مسلحا كرديا جراء الغارات.
وانتقد مراقبون صمت أبو الغيط على تدخلات إيران ومليشياتها في العراق، فضلا عن صمت الجامعة العربية على قصف نظام السيسي لأهداف في ليبيا بزعم محاربة الإرهاب، ليتأكد لاحقا ان الجيش المصري قصف الثوار لمساندة قائد الانقلاب خليفة حفتر.
أبوظ الغيط أيضا وعندما كان وزيرا لخارجية مصر عام 2008 خرج يبرر القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة آنذاك، زاعما أن نظام مبارك "حذر" المقاومة من ضرب الاحتلال.