قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، الجمعة، إن حركته ستجبر "إسرائيل" على الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين داخل سجونها، وذلك في سياق دعم معتقلين فلسطينيين مضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال.
وأكد مشعل، في كلمة بثتها فضائية القدس، "أن "إسرائيل" ستجبر على دفع الثمن للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين داخل سجونها، والزمن لتحقيق ذلك لن يطول"، مضيفاً: "لن يطول الزمن حتّى يعود الأسرى لعائلاتهم".
وبيّن أن حركته "كما ساهمت في الإفراج عن معتقلين فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية قبل سنوات، فإنها قادرة على إجبار إسرائيل على دفع الثمن كي تفرج عن المعتقلين داخل سجونها حالياً".
وتابع مشعل: "نحن اليوم مدعوّون كي نضحّي بأغلى ثمن من أجل الأسرى، وهذه مسؤولية دينية وشرعية وإنسانية وأخوية"، مستدركاً: "الأسرى يضربون عن الطعام، اليوم من أجل الحرية، هم يوحّدوننا بقضيتهم، ونحن نتوحد من أجل حريتهم".
تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس توصلت مع دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى صفقة تبادل أسرى برعاية مصرية، في أكتوبر 2011، أطلقت خلالها الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، مقابل إطلاق الاحتلال سراح 1027 أسيراً فلسطينياً.
وكان مشعل قد كشف، في وقت سابق، أن عدة أطراف تقدّمت بوساطات "فعلية" لإتمام صفقة "تبادل أسرى" جديدة، بين حركته و"إسرائيل".
ومطلع أبريل 2016، كشفت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلحة لحركة "حماس"، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف هل هم أحياء أم أموات، وترفض بشكل متواصل تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلحة.
ويخوض مئات المعتقلين الفلسطينيين، منذ(17|4) ، إضرابا مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.
ويقود الإضراب مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المعتقل منذ 2002.
وتعتقل "إسرائيل" نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.