يصل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، العاصمة الأمريكية واشنطن مساء الثلاثاء، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يلتقى خلالها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، تلبية لدعوة رسمية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن ترامب سيستقبل عباس لدى وصوله إلى واشنطن، بالإضافة إلى عدد من كبار المسوؤلين في الإدارة الأمريكية.
وأوضحت الوكالة أن برنامج زيارة الرئيس الفلسطيني داخل البيت الأبيض، يشمل لقاءً ثنائياً بين الرئيسين، يليه قراءة البيانين الصحفيين للرئيسين في قاعة روسفيلد المخصصة لكبار الشخصيات، ولقاء آخر موسعاً بين الرئيسين وفريقيهما داخل البيت الأبيض.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس الفلسطيني في إطار هذه الزيارة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، وعدداً من الشخصيات الأمريكية، ويستقبل وفداً من ممثلي الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية، وعدداً من قيادات الجالية اليهودية، إلى جانب لقاء مع السفراء العرب في واشنطن؛ لإطلاعهم على آخر التطورات السياسية ومستجدات القضية الفلسطينية.
وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني إلى واشنطن بعد مرور 100 يوم على تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، في ظل إضراب الأسرى الفلسطينيين المفتوح عن الطعام المتواصل منذ 15 يوماً، واستمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في سياساتها الاستيطانية، وتنصلها من استحقاقات عملية السلام.
وتزامناً مع بدء زيارة عباس لواشنطن، بدأ الآلاف في عدد من المحافظات الفلسطينية منها غزة ورفح وخانيونس بالخروج في مسيرات، صباح الثلاثاء، عرفت بـ"نذير الغضب" بهدف كسر الحصار وتأكيد الثوابت ودعم الأسرى.
وطالب المتظاهرون بالعمل على كسر الحصار المستمر على القطاع منذ أكثر من 11 عاماً، متهمين الرئيس عباس بالمشاركة فيه وتشديده.
كما رفع المشاركون لافتات كُتب عليها: "عباس لا يمثلني، حقنا في الدواء والعلاج، حقنا في الكهرباء، نعم لكسر الحصار، حق العودة حق مقدس، متضامنون مع أسرانا".
وهتف المتظاهرون بشعارات مناوئة للرئيس عباس مثل: "ارحل ارحل يا عباس.. غزة حرة ما بتنداس (لا تُداس)"، وطالبوه بوقف سياسة التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
ورفض المتحدثون في الكلمات التي توزعت على محافظات القطاع الاعتراف بشرعية الرئيس عباس، وقالوا إنه "منتهي الشرعية".
ودعا المتظاهرون الرئيس عباس "للعودة إلى شعبنا وعدم الانحياز للاحتلال الإسرائيلي، وعدم العودة للمفاوضات برعاية أمريكية"، وتطبيق مخرجات اجتماع بيروت والاتفاقات السابقة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
من جانبه قال القيادي في حركة حماس، حماد الرقب، إن عباس ذهب إلى واشنطن وحيداً دون إرادة شعبية "ليأخذ أوراق الاعتماد من الولايات المتحدة".
وأضاف: "يا عباس ويا ترامب انظروا إلى ميادين فلسطين. الشعب الفلسطيني يؤكد أن عباس لا يمثل القضية الفلسطينية وليس رئيساً، وإن الذي يرأسنا هو الذي يحمل البندقية".
وتشارك فصائل فلسطينية في فعاليات "كسر الحصار وتأكيد الثوابت ودعم الأسرى"، أبرزها حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والأحرار والمجاهدين، بالإضافة إلى نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي.