قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنه يتعين على أوروبا ألا تدفع تركيا بعيداً عنها، على رغم المخاوف حيال تشديد الرئيس رجب طيب أردوغان قبضته على السلطة، على حد زعمها.
وأوضحت مركل في مقابلة مع صحيفة «برلينر تسايتونغ» أن تركيا «شريك مهم في القتال ضد الإرهاب»، ومن مصلحة الاتحاد الأوروبي و«حلف شمال الأطلسي» (ناتو) وجود علاقات جيدة معها. وأضافت أنه «يجب ألا نبعد مثل هذا الشريك حتى على ضوء التطورات السلبية التي يتعين علينا التعامل معها».
لكن مركل كررت قولها بأن تركيا ستجتاز خطاً أحمر للاتحاد في حال أعادت العمل بعقوبة الإعدام. وأكدت أنه «علينا أن نناقش معاً في أوروبا شكل العلاقة المستقبلية التي نريدها مع تركيا».
وكان مفوض التوسعة في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان قال أمس إن تركيا تحت رئاسة أردوغان حرمت نفسها من فرصة الانضمام إلى التكتل بسبب الحملة الصارمة للرئيس التركي على المعارضين ووصفه لتصرفات ألمانية بأنها «نازية»، إضافة إلى إجراء استفتاء على تعديلات دستورية منحته سلطات جديدة.
ورفضت المستشارة الألمانية دعوات من عدد من حلفائها المحافظين إلى تشديد القيود على الجنسية المزدوجة، ما سيؤثر على الكثير من المواطنين الألمان ذوي الأصول التركية البالغ عددهم ثلاثة ملايين. وقالت لصحيفة «كولنر شتاد انتسايغر» إن «الجنسية المزدوجة لن تكون قضية في الحملة الانتخابية مثلما حدث في 1999»، في إشارة إلى مناقشات دارت قبل أن تغير ألمانيا القوانين في العام 2000 ما سهل الحصول على الجنسية المزدوجة.