سيطرت القوات الحكومية والمقاومة الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الأربعاء، على مقر البنك المركزي شرقي مدينة تعز، بعد 3 أيام من المعارك ضد مسلحي «الحوثي» وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، في تصريح، إن القوات سيطرت على «مقر البنك المركزي والمباني المحيطة به، ومبانٍ سكنية أخرى مطلة على معسكر التشريفات»، في مدينة تعز جنوب غربي اليمن.
وأضاف المصدر، مفضلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام، إن القوات الحكومية سيطرت أيضاً على أجزاء كبيرة من كلية الطب، وتتقدم باتجاه شارع القصر.
وتكمن أهمية البنك والكلية في كونهما يقعان على تلة مرتفعة، ويطلان على مناطق وأحياء كبيرة في المنطقة الشرقية، كما أن المقرين كانا ثكنة عسكرية للحوثيين وقوات صالح، حسب المصدر، بحسب صحيفة "القدس العربي" اللندنية.
وقال إن المعارك ما تزال متواصلة بين الطرفين، في الوقت الذي يقصف الحوثيون بشكل عشوائي الأحياء السكنية في مناطق ثعبات وصالة، شرقي المدينة.
وأشار المصدر إلى أن 11 مسلحاً من الحوثيين قُتلوا حتى اللحظة وأُصيب آخرون، فضلاً عن مقتل جنديين حكوميين في المعارك.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أورده المصدر.
ومنذ مطلع الأسبوع الحالي، تحتدم المعارك بين الطرفين شرقي وغربي المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف يشنه الحوثيون على الأحياء السكنية، خلّف حتى اليوم 34 قتيلاً و53 جريحاً من المدنيين، بحسب مصادر مختلفة.
إلى ذلك، وفي رد على انتكاساتها في تعز، ذكرت مصادر محلية في المدينة أن الميليشيا الانقلابية الحوثية وصالح ارتكبت خلال اليومين الماضيين فضاعات كبيرة بقتل عشرات المدنيين، بعضهم أطفال ونساء، عبر القصف العشوائي على الأحياء والأسواق المكتضة بالسكان، في تعز.
وعلمت الصحيفة من مصادر محلية وشهود عيان أن الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع علي صالح ارتكبت مجازر في حق السكان المدنيين في مدينة تعز خلال الثلاثة الأيام الماضية ووصل عد القتلى فيها بالعشرات وأضعافهم من الجرحى والمصابين العديد منهم أطفال ونساء، جراء القصف العشوائي والعنيف بالقذائف المدفعية والصاروخية على الأحياء السكنية والمناطق المكتضة بالسكان، من قبل الميليشيا الحوثية وصالح من أطراف مدينة تعز، حيث تتمركز هذه الميليشيا.