وقع قادة مجموعة الدول السبع الكبرى G7 على وثيقة لمكافحة الإرهاب والتطرف المسلح على مستوى أعلى وذلك في نهاية جلسة عمل عقدت في إطار قمتهم المنعقدة في جزيرة صقلية الإيطالية.
وجاء في نص الوثيقة أن المجموعة "ستنقل مكافحة الإرهاب إلى مستوى أعلى، وإيقافه بلا كلل، والتحقيق في الهجمات الإرهابية سعيا وراء الجناة وأولئك الذين يدعمونهم".
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي باولو دجينتيليوني: "أنها إشارة قوية للتضامن والصداقة مع بريطانيا بعد العملية الإرهابية في مانشستر"، مؤكدا أن "الدول السبع الكبرى مستعدة لمحاربة الإرهاب بصرامة".
وعلى هذا الصعيد، حثت مجموعة G7 دول الشرق الأوسط على بذل جهود أكبر في الحرب على (داعش) في أنحاء المنطقة، واعتبرت أن الانتصار على الإرهاب في سوريا مستحيل دون التوصل إلى تسوية سياسية هناك.
وأعلن بيان تبناه زعماء المجموعة اليوم السبت في ختام قمتهم في مدينة تاورمينا بجزيرة صقلية الإيطالية، استعدادهم للتعاون مع روسيا في البحث عن حل سياسي لأزمة سوريا، "بشرط أن تستخدم موسكو نفوذها بشكل إيجابي".
ودعا زعماء G7 روسيا وإيران إلى الضغط على الحكومة السورية لتعزيز وقف إطلاق النار، كي تؤدي قرارات مفاوضات أستانا إلى نزع حقيقي للتوتر في سوريا.
كما أعلنت دول G7 أنها حققت تقدما ملموسا في تقليص رقعة تواجد (داعش) وانحسار نفوذه في سوريا والعراق، مشيرة إلى عزمها على مواصلة العمل على تحرير كافة الأراضي من قبضة داعش، خاصة الرقة والموصل، وصولا إلى القضاء على التنظيم الإرهابي بشكل كامل.
وحثت G7 دول الشرق الأوسط على القيام بدور أكبر في محاربة داعش في العراق وسوريا واليمن والمنطقة ككل. كما أكدت دول G7 على قلقها العميق لاستخدام السلاح الكيميائي في سوريا "وفي أي مكان من العالم وتحت أية ذريعة"، مشيرة إلى ضرورة معاقبة كل من يستخدم هذا السلاح، "إن كان فردا أو مجموعة أو منظمة أو حكومة".
عقوبات على روسيا
ومن جانب آخر، أكدت مجموعة السبع أنها مستعدة لفرض عقوبات إضافية على روسيا، مشيرة الى “مسؤوليتها” في النزاع الاوكراني، كما ورد في البيان الختامي لقمة تاورمينا في جزيرة صقلية الايطالية.
وقال البيان بلهجة حازمة إن “العقوبات يمكن أن ترفع عندما تنفذ روسيا التزاماتها. لكننا مستعدون لاتخاذ اجراءات تقييدية إضافية ضد روسيا إذا لزم الأمر”. وعلقت مشاركة روسيا في مجموعة الثماني بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 وفرضت عليها عقوبات اقتصادية لضلوعها في النزاع في شرق أوكرانيا والذي خلف أكثر من عشرة ألاف قتيل في ثلاثة أعوام.