أحدث الأخبار
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 06:50 . أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بغارات الاحتلال الإسرائيلي جنوب وشرق لبنان... المزيد
  • 06:29 . فلاي دبي تمدد تعليق رحلاتها بين دبي وبيروت... المزيد
  • 01:02 . الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن غزو وشيك للبنان وخطط لتغيير المنطقة... المزيد
  • 11:54 . النفط يرتفع نتيجة مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:29 . خفض أسعار الوقود في الإمارات للشهر الثاني على التوالي... المزيد
  • 11:13 . اعتماد تاريخ 28 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"... المزيد
  • 10:49 . أتليتكو مدريد ينجو من السقوط أمام جاره الريال في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:42 . الإمارات تتهم الجيش السوداني بقصف مقر السفير في الخرطوم... المزيد
  • 12:42 . توتنهام يضرب مانشستر يونايتد بثلاثية بعقر داره بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:35 . الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم غانا في التنوع البيولوجي والمناخ... المزيد
  • 10:13 . هل تشكل أبوظبي قوة استقرار في الشرق الأوسط؟.. تقرير أمريكي تجيب... المزيد
  • 09:27 . وزير الدفاع الأمريكي يوجه بتعزيز قدرات جيش بلاده في الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:11 . حذرت من حرب شاملة.. إيران تتوعد بالرد على اغتيال نائب قائد الحرس الثوري... المزيد

«حكمة ستالينية..؟!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 04-06-2017


يُروى أن امرأة طاعنة في السن جاءت إلى أحد مقار إقامة الزعيم السوفييتي سيئ الصيت، جوزيف ستالين، وأبلغت الرفاق الحمر بأنها ترغب في رؤيته في أمر مهم لأنها عرافة حقيقية.

تم الاتصال بالزعيم الذي لم يهتز شارباه الكثان، وطلب من المتصل إعدامها فوراً في مكانها، وبالطبع لم يكن هناك من يجرؤ على مناقشة ستالين في خياراته، خصوصاً حين كانت تتعلق بالإعدام الميداني، لكن أحد الرفاق، ويبدو أنه كان مكثراً من «الآيس»، امتلك الجرأة الكافية ليسأل الرجل الذي تسبب في مقتل ما يقرب من 50 مليوناً من البشر، ولم تكن لديه مشكلة في جعلهم 50 مليوناً وواحداً، عن سبب أمره بإعدامها مباشرة حتى قبل أن يتحدث إليها، فمن يدري ربما كانت صادقة!

أجابه الرفيق ستالين بالحكمة التي لايزال الجورجيون يرددونها إلى اليوم: لو كانت عرّافة حقيقية لتنبأتْ بأن مقتلها سيكون هنا.. ولما جاءت أصلاً!

ربما كانت الحكمة قاسية وملطخة بدم المرأة العجوز، وصادرة من أحد أقذر الشخصيات في التاريخ الحديث، والقديم أيضاً، ولكنها حقيقية، بل هي حقيقية إلى درجة مرعبة!

المعنى نفسه يمكننا، بقليل من التشذيب ومن دون إعدامات ولا تقطيع أطراف، تطبيقه على جميع أنواع العرافين الذين أصبحوا يتكاثرون في حياتنا، مثل رسائل الترويج لمراكز «لا تعاني بصمت»!

هناك عرّافو المال الذين يزعمون أنهم على دراية بتقلبات وأمزجة السوق، ويستطيعون أن يخرجوا مؤسساتنا وشركاتنا من أي حالة ركود، وهناك عرّافو السياسة الذين يدقون أبوابنا لأنهم أدرى بالطريقة الصحيحة التي يمكنها أن تُخرج المنطقة كلها من جميع أزماتها بضغطة زر، أنا شخصياً أؤمن بأن الأزمات السياسية في المنطقة كلها من بغداد مروراً بدمشق والقدس وبيروت وانتهاء باليمن، يمكن فعلاً إنهاؤها بضغطة زر واحدة.. لكنه يجب أن يكون زراً نووياً تحت يد البوكيمون الكوري الشمالي.

وهناك عرافو الاجتماع، وعرافو الصحة، وعرافو الحب، وعرافو الرياضة، وكل نوع من العرّافين الذين يمكنك تخيلهم، وجميعهم يزعم أنه يعرف.. ولو كان يعرف لما ذهب لزيارة غيره أبداً، ولما نعق في الإعلام ليسوّق لنفسه، ولاكتفى بإغلاق بابه.. و«انطم».. خوفاً من غضبة الرفيق!