أحدث الأخبار
  • 09:18 . الجيش السوداني يستنكر اتهامات أبوظبي له بمهاجمة مقر إقامة السفير بالخرطوم... المزيد
  • 08:16 . هل تضع بريطانيا حقوق الإنسان أولاً قبل بيع الأسلحة لأبوظبي؟... المزيد
  • 07:55 . إيران تؤكد: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين لمواجهة "إسرائيل"... المزيد
  • 06:50 . أكثر من 150 شهيداً وجريحاً بغارات الاحتلال الإسرائيلي جنوب وشرق لبنان... المزيد
  • 06:29 . فلاي دبي تمدد تعليق رحلاتها بين دبي وبيروت... المزيد
  • 01:02 . الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن غزو وشيك للبنان وخطط لتغيير المنطقة... المزيد
  • 11:54 . النفط يرتفع نتيجة مخاطر مرتبطة بالإمدادات في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:29 . خفض أسعار الوقود في الإمارات للشهر الثاني على التوالي... المزيد
  • 11:13 . اعتماد تاريخ 28 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"... المزيد
  • 10:49 . أتليتكو مدريد ينجو من السقوط أمام جاره الريال في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:42 . الإمارات تتهم الجيش السوداني بقصف مقر السفير في الخرطوم... المزيد
  • 12:42 . توتنهام يضرب مانشستر يونايتد بثلاثية بعقر داره بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:35 . الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم غانا في التنوع البيولوجي والمناخ... المزيد
  • 10:13 . هل تشكل أبوظبي قوة استقرار في الشرق الأوسط؟.. تقرير أمريكي تجيب... المزيد
  • 09:27 . وزير الدفاع الأمريكي يوجه بتعزيز قدرات جيش بلاده في الشرق الأوسط... المزيد
  • 08:11 . حذرت من حرب شاملة.. إيران تتوعد بالرد على اغتيال نائب قائد الحرس الثوري... المزيد

لماذا نخاف؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-06-2017


كتب أحد الأصدقاء تعليقاً على مقال لي كتبته منذ مدة حول الرهاب أو الفوبيا، كأحد أشكال الخوف المرضي، والذي يعاني منه كثير من الناس، دون أن يعرفوا الطريق للخلاص منه، ودون أن يسعوا أحياناً للخلاص منه، قال الصديق في تعليقه إن الخوف شعور إنساني طبيعي، وإن الذي لا يخاف منتقص أو ناقص في إنسانيته، لأننا كبشر، محكومون بالخوف، يريد الصديق القول بأن الإنسان كائن خائف بالضرورة ودائماً، وأن من لا يخاف، هو الشخص غير السوي أو غير الطبيعي!

المتخصصون يؤكدون أن الخوف هو شعور طبيعي جداً، وإنساني ومهم، لأنه يقود إلى حفظ وحماية الحياة، فالخوف يجعلك مستعداً للدفاع عن نفسك عند الخطر، وقبل وقوع الخطر، فهو جرس إنذار داخل جسدك، عن طريق هرمون الأدرنالين، الذي يتعاظم نشاطه في دماغك بمجرد مواجهتك لأي خطر، محدداً لك طريق التعامل معه حسب إمكاناتك وطبيعتك: فإما أن تواجه وتدافع وإما أن تهرب!

كما أنه ردة فعل منطقية إزاء ظرف معين، تجاوز منطقة العادي والطبيعي، بل نستطيع القول إنه سيطر على إنسان المجتمعات الحديثة، فصار يتحكم فيه تماماً، وفي مواقفه، فإنسان اليوم إنسان خائف بامتياز، خائف من الحروب، من الإرهاب، خائف من تقلبات الطبيعة المرعبة، من فقدان وظيفته، على صحته، وأمواله، على أمنه وأمانه، خائف على أبنائه من حوادث الطريق، من المتحرشين والذين بلا ضمير، خائف من العجز والوحدة، من فقدان رحمة الجماعة، التي تشمل: الشلة، وزملاء المدرسة، والعائلة، والعمل، والأصدقاء، والمجتمع، وأضافت إليهم حياة الحداثة، متابعي «السوشال ميديا».

أمام كل هذه المخاوف، يقف الإنسان متردداً وضعيفاً، فإما أن ينتصر لرأيه وقيمه ومواقفه، ويكون شجاعاً ليقول ما يؤمن به وما يعتقده، وإما أن يستسلم للمخاوف ويفكر كثيراً في مصالحه، ولذلك، فالإنسان الخائف لا يمكن أن يكون له رأي واضح أو موقف شجاع، الخائف كائن غير مستقل، محكوم بما يخاف عليه وبمصالحه وبرؤية الآخرين وأمزجتهم، لا يرى إلا ما يرون، ولا يفكر إلا بطريقتهم، وهذا سبب من أسباب تخلف عالمنا العربي، لأن الفرد فيه خائف من أن يقول رأياً مختلفاً، أو يقدم عملاً غير تقليدي، خشية انتقاد وغضب الآخرين، وهذا تحديداً ما تخلص منه غيرنا فسبقونا، مع بقاء هامش دائم وملازم من الخوف بنسب متفاوتة!