كشف مصدر فلسطيني مسؤول لصحيفة «إسرائيل اليوم»، أن الرئيس محمود عباس يدرس الإعلان عن غزة «إقليماً متمرداً» خلال الفترة القريبة المقبلة إذا لم تسلم «حماس» القطاع للسلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة العبرية، عن المسؤول المقرب من عباس قوله إن الأخير «يدرس الإعلان قريباً عن غزة إقليماً متمرداً بكل ما للكلمة من معنى». وقالت الصحيفة إن تداعيات القرار ستكون كبيرة على غزة، حيث سيعلن الرئيس عباس حالة الطوارئ وستصدر قرارات لمصادرة ممتلكات «حماس» وحظر عملها وحل المجلس التشريعي على أن يتم وصف الحركة ومن يدور في فلكها بـ«المتمردين».
كما ستتوقف السلطة الفلسطينية عن تحويل الأموال لغزة، بما في ذلك موظفو السلطة الفلسطينية، وستطلب من الأمم المتحدة والجامعة العربية التوقف عن إرسال المساعدات أيضاً، وفقاً للصحيفة.
وبمجرد صدور قرار عباس، ستتوجه السلطة للمحكمة العليا الفلسطينية للإعلان عن المجلس التشريعي الفلسطيني «غير شرعي» ورفع حصانة عن النواب وحل الحكومة وتشكيل حكومة مؤقتة خلال فترة طوارئ.
كما نسبت الصحيفة العبرية للمصدر قوله: إن السلطة شكلت مؤخراً طاقماً من القانونيين التابعين لوزارة العدل في رام الله لدراسة كيفية تطبيق الخطة من الناحية القانونية سواء على الصعيد الداخلي الفلسطيني أو الدولي.
ويأتي مخطط عباس "التدميري" على حد وصف فلسطينيين متساوقا مع مخطط ترامب في تسوية إقليمية تبدأ بالتطبيع بين دول عربية وخليجية وإسرائيل وشن عدوان على المقاومة في غزة بهدف تصفية القضية الفلسطينية، تماشيا مع توجهات إقليمية ودولية تسعى للتخلص من المقاومة وإقامة علاقات طبيعية مع الاحتلال في سياق مواجهة ما يسمونه "مكافحة الإرهاب".