قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه يجري العمل على وضع قائمة شكاوى بشأن قطر، وستعلن قريبا.
وفي حديث لوسائل إعلام سعودية على هامش زيارته للندن، قال الجبير إنه لن يصف القائمة بأنها مطالب، لكنها قائمة شكاوى تحتاج أن يتم التعامل معها ويحتاج القطريون معالجتها.
وأضاف أن السعودية تعمل مع الشركاء في البحرين والإمارات ومصر لإعداد هذه القائمة وتقديمها لقطر، مشيرا إلى أن ذلك سيتم قريبا.
وتابع الجبير أن قطر يجب أن تتوقف عن دعم ما وصفها بالجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن "هذا هو ما يريده العالم كله وليس فقط دول الخليج".
وسبق أن أعلن السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة أنه سيتم "تسليم لائحة مطالب محددة من قطر إلى واشنطن قريبا".
وفي تصريحات سابقة، أعرب وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن استعداد بلاده لبحث طلبات الدول التي تقاطعها "إن وُجدت"، إلا أنهم لم يحصلوا على أي طلبات.
وقال الوزير إن بلاده "على استعداد للجلوس والحوار مع الدول المقاطعة لها حول هواجسها وافتراضاتها بتدخلنا في شؤونهم وتأثير سياستنا على أمنهم".
وقد استغرب مراقبون، أنه ومنذ نحو شهر والمنطقة تشهد أزمة دبلوماسية وسياسية كبيرة دون أن يكون هناك شكاوى أو مطالب محددة من قطر، متسائلين عن معنى ذلك، ولماذا نشبت الأزمة ما دامت المطالب والشكاوى غير معروفة وغير محددة، وهل هناك مطالب وشكاوى غير التي يقولها الإعلام الرسمي السعودي والإماراتي؟! وكيف يمكن للسعودية أن تذهب لأزمة حادة دون أن تعرف ماذا تريد.
مراقبون، أعربوا عن أسفهم لهذا الأداء الدبلوماسي السعودي، الذي كسب تعاطفا عربيا وإسلاميا ودوليا كبيرا بعد إحراق متظاهرين إيرانيين بعثات السعودية في إيران في يناير 2016، ولكنه اليوم في موقع لا يحسد عليه في الأزمة الخليجية الراهنة، على حد تعبيرهم.
