أحدث الأخبار
  • 09:13 . وصول جثمان إسماعيل هنية إلى الدوحة (فيديو)... المزيد
  • 09:12 . الاحتلال يزعم اغتيال قائد القسام "محمد الضيف" في غارة قبل أسبوعين بغزة... المزيد
  • 07:57 . إيران تدرس مع حلفائها بالمنطقة طريقة الرد على اغتيال هنية... المزيد
  • 06:50 . فيضانات تغمر لاهور ثاني أكبر مدن باكستان بعد موجة "أمطار قياسية"... المزيد
  • 06:49 . وزيرا خارجية السعودية وإيران يبحثان التطورات في المنطقة... المزيد
  • 12:02 . مجلس الأمن يرفع اسمي الرئيس اليمني السابق ونجله من قائمة العقوبات... المزيد
  • 11:56 . فنزويلا.. واشنطن تؤكد خسارة مادورو الانتخابات والمعارضة تطالبه بتسليم السلطة... المزيد
  • 10:48 . بدء مراسم تشييع إسماعيل هنية في طهران تمهيداً لنقل جثمانه إلى الدوحة... المزيد
  • 10:35 . "موانئ دبي" تعلن نمو الحجم الإجمالي لمناولة الحاويات 7% خلال ستة أشهر... المزيد
  • 10:34 . تغريم مانشستر سيتي لعدم احترامه نظام "البريميرليغ"... المزيد
  • 10:31 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير... المزيد
  • 12:07 . "التعاون الخليجي": اغتيال هنية مؤشر خطير على عدم رغبة "إسرائيل" في الحل السياسي... المزيد
  • 11:00 . "القسام" تعلن استهداف ناقلة جند ودبابة وثلاث جرافات إسرائيلية برفح... المزيد
  • 09:35 . إيران تدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة على خلفية اغتيال "هنية"... المزيد
  • 09:03 . رسمياً.. حزب الله يعلن مقتل القيادي "فؤاد شكر"... المزيد
  • 07:58 . بعد اغتيال هنية.. الإمارات تعرب عن قلقها من التصعيد في المنطقة... المزيد

"واشنطن بوست": الإمارات تدعم "إسلام الأزهر" في مواجهة قطر والسعودية

شيخ الأزهر ومحمد بن زايد
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 28-06-2017


ترى صحيفة "واشنطن بوست" أن الصراع الحقيقي في الأزمة الخليجية الراهنة لا يتعلق بإيران؛ بل بالاختلافات في كيفية ارتباط الإسلام السياسي بالدولة بين القوى السُّنية في الشرق الأوسط.

فقطر والإمارات والسعودية كلها دول ذات أغلبية سُنية، ويحكمها ملوك من السُّنة، إلا أن مواقفها متباينة بشأن هذه المسألة. كما أن تركيا ومصر أيضاً، وهما أكبر جمهوريتين سُنيتين، على جانبين مختلفين من الأزمة.

فعجز دول الشرق الأوسط السنية عن تشكيل تحالف فعال ضد إيران، ينبع من الاختلافات العميقة فيما بينها حول طبيعة التهديدات التي تواجهها.

قطر وتركيا، والإمارات  ومصر، و السعودية تمثل ثلاثة مواقف مختلفة حول هذا السؤال الشائك. إن أزمة قطر ليست سوى أحدث وأوضح مظاهر هذا الصراع الداخلي بين السُّنة.

قطر والإخوان المسلمين

راهنت قطر على صعود الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي قبل الربيع العربي بزمن طويل، فوفرت الدعم لجماعات الإخوان في المنطقة؛ وكانت ملاذاً آمناً للمنفيين من الإخوان، مثل الداعية المصري يوسف القرضاوي وزعيم حماس خالد مشعل؛ كما وفرت منبراً للآراء الإسلامية السنية في القنوات الفضائية الإقليمية لشبكة الجزيرة.

هذا الموقف الإسلامي السني الشعبوي، رغم أنه ليس ديمقراطياً ليبرالياً، فإنه يسعى إلى السلطة من خلال الوسائل الانتخابية. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يشاطر قطر تلك الرؤية، الذي رأى في نجاحات الإخوان المسلمين بعد الربيع العربي إمكانية لوجود كتلة من الأنظمة المماثلة، على رأسها تركيا.

وكان من المفترض أن تكون سوريا ما بعد الأسد العضو التالي في هذه الكتلة، وهذا هو السبب في أن أردوغان كان أول زعيم إقليمي يدعو الرئيس السوري للتنحي.

السعودية والوهابية

تمثل المملكة العربية السعودية نقيض هذا الرأي القائم على الإسلام السني الشعبوي. فمنذ عهد بعيد، جعل النظام الملكي مؤسسته الدينية السلفية، المعروفة بـ"الوهابية" شريكة في دعم حكمه.

إن رجال الدين السعوديين أصبحوا الآن بيروقراطيين حكوميين، داعين إلى تفسير متشدد للإسلام، ويسعون إلى نشر هذا التفسير في جميع أنحاء العالم الإسلامي من خلال دعم النظام الملكي بحماسة، متذرعين بأن من واجب المسلمين الصالحين أن يطيعوا حكامهم.

الإسلام داخل الحدود

وتمثل دولة الإمارات، رغم تحالفها مع السعودية، موقفاً ثالثاً من الإسلام السياسي. إن الإسلام الرسمي في الإمارات مرتبط بإحكام بسلطة الدولة ويخضع له. وخلافاً للمملكة العربية السعودية، فإن المواطنين الإماراتيين ليس لديهم طموح لنشر الإسلام خارج حدودهم. 

وهنا تنضم إليها مصر، التي كانت في بؤرة السياسة العربية، ولكن الآن، نظراً لمشاكلها الاقتصادية والسياسية المحلية، تعتبر تابعة، وليست قائدة.

الأزهر، الجامعة الأشهر في العالم الإسلامي، مقره في القاهرة، وهو بالتأكيد لديه طموحات تتجاوز حدود مصر. ولكن ليس لديه القدرة المالية لتحدي المؤسسات السعودية الممولة من الإسلام السلفي العالمي.

من المهم الإشارة إلى أن الإمارات ولت وجهتها ناحية الأزهر، ساعيةً لتمويل نسختها الخاصة في مواجهة السلفية العالمية والإخوان المسلمين، باسم الإسلام المقترن بالدولة.

الصراعات الأيديولوجية داخل الدولة

أضف إلى ذلك، موقف الجماعات الإسلامية السلفية التي تمثلها القاعدة وتنظيم داعش؛ ما يزيد من ضراوة الصراعات داخل العالم السُّني. مع أن هذه الجماعات تتشارك نفس التفسيرات السلفية المتشددة للإسلام مع السعودية، إلا إنهم يكرهون الحكام السعوديين باعتبارهم عملاء للولايات المتحدة.

تعتبر هذه الجماعات حركات شعبوية تنبع من أسفل المجتمع، لكنها ترفض المسار الانتخابي الذي سار فيه حزب أردوغان والإخوان المسلمون. تحكيم الإسلام داخل حدود الدول القومية هو الأطروحة المضادة لرؤيتهم المبنية على مجتمع إسلامي موحد.

لا تستطيع الدول السنية العمل بتوافق؛ لأنها ورغم أنها تتشارك جميعاً القلق من إيران، فإنها يرى بعضها في البعض الآخر أخطاراً محتملة إن لم تكن واقعية على استقرار أنظمتها المحلية. يعتبر المصريون والإماراتيون أن الإخوان المسلمين هم التهديد الأبرز لأنظمتهما؛ ومن ثم ينظرون إلى قطر وتركيا باعتبارهما حليفتين لعدوهما المحلي.

لهذا تطالب القاهرة وأبوظبي بإغلاق قناة الجزيرة. يخشى السعوديون من أن قطر التي تتبنى رسمياً النسخة السلفية الوهابية من الإسلام، بإمكانها أن تتدخل في شؤونها السياسية الداخلية وتدعم معارضة نظامهم في الداخل.

إسرائيل وحماس

من جانبها، أشارت شبكة "سي إن إن "، في تقرير على موقعها العربي، إلى أن السعودية والإمارات ينظران بريبة شديدة إلى علاقات قطر، فهي تحافظ على روابط وصلات مع جماعة الإخوان المسلمين وتوفر ملجأ لحركة حماس الفلسطينية وتستخدم قدراتها الإعلامية الكبيرة لمشاركة خطابها السياسي مع شعوب المنطقة من خلال قناة الجزيرة.

بالنسبة للسعوديين والمصريين، وكذلك للإسرائيليين، فإن الإخوان المسلمين تنظيم شديد الارتباط بحركة حماس، كما أن تلك الدول تزعم ارتباطه بالقاعدة، وهي أيضاً تتهم إيران بتقديم الدعم لتلك الجماعات السنية وإعطائها مقومات الحياة.

فالصراع الدائر في المنطقة حول النفوذ ودور إيران تعمّق بشدة؛ بسبب الحرب السورية وصعود تنظيم داعش والدور الإيراني الكبير في العراق وسوريا غيّر موازين القوى في الشرق الأوسط، بحسب ترجمة "هاف بوست".