أحدث الأخبار
  • 10:13 . "الوطني للأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:00 . العين يحسم القمة برباعية في مرمى الوصل والشارقة يعزز صدارته بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 09:51 . تقرير أممي سري: دعم إيران وحزب الله جعل من الحوثيين "منظمة عسكرية قوية"... المزيد
  • 09:50 . أتليتيكو يحقق فوزاً صعباً على حساب مضيفه سيلتا فيجو بالدوري الإسباني... المزيد
  • 09:49 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراضه لصاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تتفق مع الولايات المتحدة على إدراجها ضمن "برنامج الدخول العالمي"... المزيد
  • 10:23 . مسؤول عسكري: الجنود الأربعة سقطوا خلال نقل ذخائر... المزيد
  • 09:16 . الجيش السوداني يسيطر على مناطق مهمة وسط الخرطوم... المزيد
  • 09:05 . وزير الدفاع الأمريكي: الحرب الشاملة ستكون مدمّرة لـ"إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 07:45 . محكمة تونسية تقضي بسجن مرشح رئاسي إلى ما بعد الانتخابات... المزيد
  • 07:18 . المالية: 1.1 مليار درهم لمزاد صكوك الخزينة الإسلامية في سبتمبر... المزيد
  • 07:16 . المركزي: التحويلات السنوية الخارجية بالدولة تتراجع 8.2% لـ133.7 مليار درهم... المزيد
  • 12:19 . صدام العمالقة.. العين والوصل في مواجهة مثيرة من دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:17 . دعوات عالمية لوقف إطلاق النار 21 يوما عبر حدود "إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 12:07 . لماذا تخفي أبوظبي حقيقة استشهاد جنود قواتنا المسلحة؟ وما علاقة الحادث بالسودان؟... المزيد
  • 11:27 . "طيران الإمارات" تلغي رحلاتها مع بيروت حتى 1 أكتوبر... المزيد

ابتلاءات التكنولوجيا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-06-2017


إشكالياتنا مع تكنولوجيا الاتصال متشعبة وكثيرة، تخص الحكومات والمنظمات العملاقة والشخصيات العامة والمشاهير، كما تخص الناس العاديين جداً أمثالنا، بمعنى أن هناك مؤسسات عالمية ونجوم مال ورياضة واقتصاد قد أعلنوا في أكثر من مكان في العالم أن حساباتهم الرسمية قد تعرضت للقرصنة وأن معلومات سرية قد تم الاطلاع أو السطو عليها، وهذا يدخل ضمن ما يسمى بالحروب الرقمية وتحديات التكنولوجيا، ما يجعل التقنية أداة مخيفة في حقيقتها بالقدر الذي تبدو فيه في غاية المنفعة والفائدة للبشرية، ذلك أن الإنسان -على ما يبدو- منذ عرف الاختراعات وهو يخترع الشيء ونقيضه في الوقت نفسه!

أما بالنسبة للناس العاديين فقد شكلت لهم وسائل الاتصال تحدياً نفسياً واجتماعياً كبيراً، حيث وضعتهم أمام المشكلة الأولى والأكبر: التعامل مع حرية تدفق الأخبار والصور ومنظومات القيم المتناقضة في ظل استحالة الرقابة والمنع والحجب ووو..إلخ!

المشكلة الثانية القدرة على استيعاب هذا الكم الهائل من المعلومات مع صعوبة فرزها والتأكد من صحتها ودقتها، ما فرض علينا جميعاً، وعلى واضعي التشريعات بطبيعة الحال، مواجهة أزمات أخلاقية مرتبطة بذلك، خاصة حين يكون هناك اعتداء على حقوق وخصوصيات الأفراد؛ كالشائعات، الأخبار الكاذبة، المعلومات المفبركة، الحسابات المزيفة، السب والقذف، وارتكاب جرائم أخلاقية بحق الأطفال والمراهقين وغير ذلك.

المشكلة الثالثة لها علاقة بالفهم الخاطئ لمفهوم الحرية الشخصية الذي يتجاوز المعايير الإنسانية أحياناً، فنجد أنفسنا نؤذي الآخرين دون أن نقصد أو أن نعي، لأن التقنية تحتاج كأي أداة إلى معرفة التعامل معها وإلى وعي يمنعنا من الاستعراض العلني للنعم والبذخ الذي نتمتع به أمام الآخرين، دون أن يخطر على بالنا أن هؤلاء الآلاف من البشر الذين يتابعوننا في العالم قد يكونون في حال مناقضة لما نحن عليه!

العالم ليس جنة أبداً، العالم مليء بالحروب والفقر والمشردين، نعم هذا ليس ذنبنا، لكننا جزء من الإنسانية، وعلينا أن نتحمل مسؤولية انتمائنا الإنساني، هناك ملايين الفقراء والمحرومين تماماً مما نتباهى به أمامهم من بيوت فارهة (هل فكرنا بسكان المخيمات والعشوائيات مثلاً) وأطعمة وأبناء جميلين، وثياب من أرقى دور الأزياء وحفلات صاخبة وقصور ومسابح وحدائق وووو! النعم كثيرة، وشكر الله ليس بوضعها أمام أعين كل الناس، فبعض هؤلاء يشعرون ليس بالحسد فقط ولكن بالحقد؛ لأنهم لا يملكون التمتع بمثل ما يرون!