أحدث الأخبار
  • 10:13 . "الوطني للأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:00 . العين يحسم القمة برباعية في مرمى الوصل والشارقة يعزز صدارته بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 09:51 . تقرير أممي سري: دعم إيران وحزب الله جعل من الحوثيين "منظمة عسكرية قوية"... المزيد
  • 09:50 . أتليتيكو يحقق فوزاً صعباً على حساب مضيفه سيلتا فيجو بالدوري الإسباني... المزيد
  • 09:49 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراضه لصاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 11:34 . الإمارات تتفق مع الولايات المتحدة على إدراجها ضمن "برنامج الدخول العالمي"... المزيد
  • 10:23 . مسؤول عسكري: الجنود الأربعة سقطوا خلال نقل ذخائر... المزيد
  • 09:16 . الجيش السوداني يسيطر على مناطق مهمة وسط الخرطوم... المزيد
  • 09:05 . وزير الدفاع الأمريكي: الحرب الشاملة ستكون مدمّرة لـ"إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 07:45 . محكمة تونسية تقضي بسجن مرشح رئاسي إلى ما بعد الانتخابات... المزيد
  • 07:18 . المالية: 1.1 مليار درهم لمزاد صكوك الخزينة الإسلامية في سبتمبر... المزيد
  • 07:16 . المركزي: التحويلات السنوية الخارجية بالدولة تتراجع 8.2% لـ133.7 مليار درهم... المزيد
  • 12:19 . صدام العمالقة.. العين والوصل في مواجهة مثيرة من دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:17 . دعوات عالمية لوقف إطلاق النار 21 يوما عبر حدود "إسرائيل" ولبنان... المزيد
  • 12:07 . لماذا تخفي أبوظبي حقيقة استشهاد جنود قواتنا المسلحة؟ وما علاقة الحادث بالسودان؟... المزيد
  • 11:27 . "طيران الإمارات" تلغي رحلاتها مع بيروت حتى 1 أكتوبر... المزيد

هل نحن أحرار فعلاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-07-2017


طرحت السنوات القليلة الماضية على الأجيال الشابة العديد من الأسئلة الوجودية الكبرى حول الدين والحرية والعلاقة بالخالق وبالوطن وبالعائلة، وحول الحدود الفاصلة بين الأنانية المطلقة والأنانية المقنّنة والتفكير في حقوق الآخرين، إن سؤالاً من نوع: ما المشكلة في أن يكون الإنسان أنانياً في حياته، يقوم بعمل كل ما يحبه ويحقق له السعادة حتى في ظل رفض المجتمع لذلك؟ لماذا عليه إذا اختار سعادته الفردية، أن يحمل همّ رضا الآخرين، المجتمع أو العائلة أو الأصحاب أو...

إنه سؤال كبير له علاقة بالمرحلة العمرية القلقة التي يمر بها الشباب وبطبيعة التقلبات السياسية الكبرى التي تعصف بالعالم، وإن شخصاً في الخامسة والعشرين من عمره من الطبيعي أن يطرح سؤالاً بهذه الجدية، خاصة إذا كان على درجة من الثقافة والوعي المتقدم!

أليست السعادة غاية وهدفاً كبيراً لكل حركة وبحث وجهود الإنسان على الأرض منذ فجر الخليقة؟ هذا السؤال طرحته عليّ شابة في مقتل العمر ملحة عليّ في طلب الإجابة!

الأنانية التي قد تحقق السعادة للبعض، مع أن الأنانية ليست أمراً سيئاً على الدوام، فهي غريزة إنسانية دفعت البشرية على مر الزمن للحفاظ على نفسها وللتطور، كما ولدت مذاهب وفلسفات دافعت عن هذا المبدأ، فالأنانية ركيزة أساسية لمذهب الحرية وحقوق الإنسان والنزعة الفردية في الحضارة الغربية.

وعلينا ألا ننفّر الناس من شعورهم بتقدير سعادتهم وإعلاء مصالحهم في حدودها المقبولة، ولكن علينا أن ننتبه إلى أن طرح قضايا كهذه لها علاقة كبيرة بدرجة رشد المجتمع وتطوره السياسي ونوعية الأفكار والتوجهات والحريات المكفولة وفق العقد الاجتماعي!

هناك مسألتان تحددان درجة الحرية وحدودها المتاحة لنا ومدى إيماننا بها: الأولى هل لنا الحق في أن نعمل ما نريد لإسعاد أنفسنا بعيداً عن رضا الجماعة (الأسرة/‏ الأصدقاء/‏ الشلة/‏ المجتمع..) أم لا؟ وتتعلق الثانية بقدرتنا ووعينا على تحمل نتائج الأخذ بهذه الحرية؟ فهل نعي معنى ونتائج أن نحقق سعادتنا حتى إن ضربنا بالآخرين عرض الحائط؟ وهل نقدر على تحمل تبعات ذلك؟

فالخيارات التي نقدِم عليها قد تنعكس سلباً علينا حين لا نعي حجم ومدى خطورة خياراتنا، مقدمين السعادة والمتعة الآنية على كل ما عداها!

ومن يخترْ فعليهِ أن يتحمل نتائج خياراته!