أحدث الأخبار
  • 12:01 . الدوري الإسباني.. ريال مدريد يفوز برباعية على غرناطة ويبتعد بالصدارة... المزيد
  • 11:06 . رئيس وزراء قطر وغوتيريش يحذران من "عواقب كارثية" لعملية رفح... المزيد
  • 08:40 . تأييداً لقراراته.. رئيس الدولة يتصل بأمير الكويت بعد إعلانه حل مجلس الأمة... المزيد
  • 08:33 . واشنطن تعتزم فرض رسوم جمركية جديدة على السيارات الكهربائية الصينية... المزيد
  • 07:14 . يوكوهوما يقلب الطاولة على العين في ذهاب نهائي أبطال آسيا... المزيد
  • 06:59 . القسام تعلن مقتل أسير (إسرائيلي بريطاني) متأثراً بإصابته بغارة للاحتلال... المزيد
  • 06:38 . جيش الاحتلال يعتزم مواصلة اجتياح رفح... المزيد
  • 06:29 . اتهامات لأبوظبي بدعم "جرائم الإبادة الجماعية" في دارفور... المزيد
  • 05:59 . الإمارات ترحب بقرار الأمم المتحدة منح عضوية كاملة لفلسطين... المزيد
  • 11:07 . مجلس الأمن يدعو لتحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية بغزة... المزيد
  • 11:03 . "هذه المحاكمة من أجل تبرير تمديد اعتقالكم".. تفاصيل جديدة حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:49 . شهداء في قصف مكثف للاحتلال الإسرائيلي على رفح وشمال غزة... المزيد
  • 10:46 . رئيس كولومبيا يطالب الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو... المزيد
  • 10:37 . ترحيب عربي واسع بقرار للجمعية العامة يدعم عضوية فلسطين... المزيد
  • 10:32 . ألافيس يهدي برشلونة فرصة ذهبية لانتزاع وصافة الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:26 . وسط أنباء عن انتقاله إلى ريال مدريد.. مبابي يعلن رحيله عن سان جيرمان بنهاية... المزيد

هل نحن أحرار فعلاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-07-2017


طرحت السنوات القليلة الماضية على الأجيال الشابة العديد من الأسئلة الوجودية الكبرى حول الدين والحرية والعلاقة بالخالق وبالوطن وبالعائلة، وحول الحدود الفاصلة بين الأنانية المطلقة والأنانية المقنّنة والتفكير في حقوق الآخرين، إن سؤالاً من نوع: ما المشكلة في أن يكون الإنسان أنانياً في حياته، يقوم بعمل كل ما يحبه ويحقق له السعادة حتى في ظل رفض المجتمع لذلك؟ لماذا عليه إذا اختار سعادته الفردية، أن يحمل همّ رضا الآخرين، المجتمع أو العائلة أو الأصحاب أو...

إنه سؤال كبير له علاقة بالمرحلة العمرية القلقة التي يمر بها الشباب وبطبيعة التقلبات السياسية الكبرى التي تعصف بالعالم، وإن شخصاً في الخامسة والعشرين من عمره من الطبيعي أن يطرح سؤالاً بهذه الجدية، خاصة إذا كان على درجة من الثقافة والوعي المتقدم!

أليست السعادة غاية وهدفاً كبيراً لكل حركة وبحث وجهود الإنسان على الأرض منذ فجر الخليقة؟ هذا السؤال طرحته عليّ شابة في مقتل العمر ملحة عليّ في طلب الإجابة!

الأنانية التي قد تحقق السعادة للبعض، مع أن الأنانية ليست أمراً سيئاً على الدوام، فهي غريزة إنسانية دفعت البشرية على مر الزمن للحفاظ على نفسها وللتطور، كما ولدت مذاهب وفلسفات دافعت عن هذا المبدأ، فالأنانية ركيزة أساسية لمذهب الحرية وحقوق الإنسان والنزعة الفردية في الحضارة الغربية.

وعلينا ألا ننفّر الناس من شعورهم بتقدير سعادتهم وإعلاء مصالحهم في حدودها المقبولة، ولكن علينا أن ننتبه إلى أن طرح قضايا كهذه لها علاقة كبيرة بدرجة رشد المجتمع وتطوره السياسي ونوعية الأفكار والتوجهات والحريات المكفولة وفق العقد الاجتماعي!

هناك مسألتان تحددان درجة الحرية وحدودها المتاحة لنا ومدى إيماننا بها: الأولى هل لنا الحق في أن نعمل ما نريد لإسعاد أنفسنا بعيداً عن رضا الجماعة (الأسرة/‏ الأصدقاء/‏ الشلة/‏ المجتمع..) أم لا؟ وتتعلق الثانية بقدرتنا ووعينا على تحمل نتائج الأخذ بهذه الحرية؟ فهل نعي معنى ونتائج أن نحقق سعادتنا حتى إن ضربنا بالآخرين عرض الحائط؟ وهل نقدر على تحمل تبعات ذلك؟

فالخيارات التي نقدِم عليها قد تنعكس سلباً علينا حين لا نعي حجم ومدى خطورة خياراتنا، مقدمين السعادة والمتعة الآنية على كل ما عداها!

ومن يخترْ فعليهِ أن يتحمل نتائج خياراته!