عاد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش لمهاجمة قطر معتبرا أن سياستها منذ استلام الأمير الوالد حمد آل ثاني تعد "كارثية"، وهي بؤرة الإرهاب والتطرف، بحسب قوله.
واعتبر أن الحصار على قطر فرصة للتغير، حيث قال «لدينا فرصة ذهبية لتغيير ذلك».
وقال إن "الأزمة ليست ضمن أربع دول خليجية، ولكنها بسبب دولة غنية تروّج لأجندة متطرفة، وفي حالات كثيرة لدعم منظمات إرهابية"، على حد زعمه.
وقال قرقاش، في تغريدات نشرها على حسابه في «تويتر»، إن الأزمة الخليجية مع قطر لها عوامل عدة، أولها غياب الثقة ثم التطرف والإرهاب ثم تقويض الاستقرار الإقليمي.
وأضاف أنه «يجب أن يتطرق الحل إلى كل ما سبق».
وقال إنه يجب التصدي لدعم قطر للتطرف والإرهاب وتقويض الاستقرار الإقليمي، وأن الحلول المؤقتة ليست حلاً حكيماً.
من جانبها، تنفي الدوحة كل هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، وتؤكد أن "المطالب" التي تقدمت بها هذه الدول ليست أكثر من اتهامات بحاجة إلى دليل ولا ترقى إلى مطالب.
وفي بداية يونيو المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه "حملة افتراءات وأكاذيب".
وفي الشهر ذاته، قدمت الدول الأربعة إلى قطر - عبر الكويت - قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، فيما اعتبرت الدوحة وانقرة وبرلين والخارجية الأمريكية وطوكيو المطالب "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".
وهذه هي المرة الأولى التي تخرج فيها التصريحات الرسمية عن نطاق "الحل في البيت الخليجي"، بعد أن الأزمة ليست مع الدول الخليجية فقط، خصوصا في ظل مشاركة مصر الواضحة في حوارات دول الحصار.