نشر موقع "جلوبال فويسز" تقريرا عن دخول معتقل الرأي عمران الرضوان أسبوعه السادس، احتجاجا على انتهاكات حقوقية طالته وزملاءه بتاريخ (25|5)، ومنذ ذلك الحين يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام.
وأفاد الموقع، أن الناشط الإماراتي في مجال حقوق الإنسان عمران الرضوان هو واحد من 94 من نشطاء إماراتيين تمت محاكمتهم بشكل جماعي عام 2013 جرا مطالبتها بالإصلاح السياسي في دولة الإمارات، ولكنهم تعرضوا للحاكمات بمزاعم تتعلق بـ "الإضرار بأمن الدولة".
والرضوان يقضي حاليا عقوبة السجن لمدة سبع سنوات في سجن الرزين في أبو ظبي، حيث يواجه الناشطين الحقوقيين ظروفا صعبة ومعاملة سيئة، على حد وصف الموقع.
وأضاف، قبل ستة أسابيع، قرر الرضوان تولي زمام الأمور بذاته دفاعا عن نفسه وعن عشرات الناشطين، وذلك بخوض إضراب عن الطعام.
وقال الموقع، إن الرضوان انخرط في هذا الإضراب، احتجاجا على "تفتيش معتقلي الرأي بطريقة مهينة مع تجريدهم من ملابسهم بصورة شبه كاملة، وهو الأمر الذي يعتبره الشعب الإماراتي المحافظ، بأنه شكل من أشكال الاعتداء الجنسي الموغل بالإهانة.
وتطرق "جلوبال فويسز" إلى حملات التضامن مع الرضوان، والتي سلطت الضوء على "انتهاك الحق في الخصوصية والسلامة الجسدية والمعنوية وانتهاك اللوائح التي تنظم عمليات التفتيش في السجن".
ونوهت إحدى الحملات إلى مخاوف ذوي الرضوان، من أن صحته تعرضت لانتكاسة كبيرة كونه لا يزال يخوض الإضراب رافضا وضع حد له، قبل استجابة إدارة السجن لمطالبه العادلة.
و يظهر الفحص الطبي الوحيد الذي خضع له الرضوان، آلاما في الكلى نتيجة الإضراب عن الطعام لفترات طويلة. ولكن ذويه يقولون رغم تعثر صحته إلا أن "عمران" يصر على مواصلة الإضراب.
وسرد الموقع تاريخ انتهاكات وسوء معاملة نعرض لها الرضوان، منذ اعتقاله في يوليو 2012، ومنذ صدور الأحكام في يوليو 2013. ووفقا لتقرير نشر في عام 2015 من قبل مركز الخليج لحقوق الإنسان عن التعذيب في دولة الإمارات، فقد أكد تعرض الرضوان إلى المراقبة المستمرة، ومنع من رؤية المحامي، وحرمانه من النوم ومنعه من الجلوس لفترات طويلة، والحرمان من أشعة الشمس والإضاءة والتهوية.
وأشار "جلوبال فويسز" أن الرضوان، ليس السجين السياسي الوحيد الذي ينظم إضرابا عن الطعام في مثل هذه الظروف. ففي أبريل، دخل الخبير الاقتصادي والأكاديمي ناصر بن غيث إضرابا عن الطعام بعد أن حكمت عليه محكمة استئناف أبوظبي بعشر سنوات سجن، عقوبة له على تغريدات اعتبرها جهاز الأمن "مسيئة" لدولة الإمارات.
وقال الموقع، يواجه الناشطون في الإمارات "محاكمات مطولة وغير عادلة، والحبس الانفرادي وسوء المعاملة، للسجناء مثل الرضوان وبن غيث". مشيرا أن الإضراب عن الطعام وهو وسيلة من آليات قليلة متبقية للفت الانتباه إلى سوء معاملتهم. لكن حتى الآن، فإن هذه الإضرابات تواجهها السلطات بالتجاهل وعدم الاكتراث.
وختم الموقع، موقف السلطات من هذه الإضرابات، في أنها تهدد لإجبار المضربين عن الطعام لإطعامهم بالقوة.