تسلم المفوض السامي لحقوق الإنسان فيالأمم المتحدة رسالة من وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش حول قناة الجزيرة.
وأوضح متحدث باسم المفوض للجزيرة أن المفوض السامي زيد بن رعد الحسين يرحب بالنقاش مع حكومة الإمارات وفي أقرب فرصة في ما يتعلق بالقضايا التي تكتسب أهمية أساسية مثل حرية التعبير.
وحملت رسالة الدولة التي نقلها قرقاش إلى زيد بن رعد اتهامات لقناة الجزيرة بترويج "الفكر المتطرف" ومعاداة السامية.
وقال قرقاش إن اعتراضات الإمارات المقدمة ضد الجزيرة هي رد على "تحريض القناة".
واستدل قرقاش على تحريض الجزيرة وترويج العنف، بإجراء مقابلات مع خالد مشعل ومحمد ضيف والشيخ يوسف القرضاوي، وفصيل مقاوم فلسطيني أدلى بتصريحات ضد الرسوم المسيئة للرسول الكريم (ص)، وتناقلتها الجزيرة في إطار تغطيتها الإخبارية، وبث مقابلة مع أبو محمد الجولاني أو تسجيلات لأسامة بن لادن، غير ان الغالبية العظمى من شواهد قرقاش تمثلت بالمقاومة الفلسطينية.
وكانت الأمم المتحدة أبدت غضبها إزاء مطلب إغلاق قناة الجزيرة المتضمن في قائمة المطالب التي وجهتها دول الحصار إلى قطر، وقال المتحدث باسم زيد رعد الحسين "سواء تشاهدها أو تعجبك أو توافق على معاييرها التحريرية أم لا، فإن قنوات الجزيرة العربية والإنجليزية شرعية ولها ملايين المشاهدين".
وزعم قرقاش أن "تقارير الجزيرة تجاوزت مرارا عتبة التحريض إلى العداء والعنف والتمييز". وتابع بالقول إن "اعتراضات دولة الإمارات القوية ضد محطة الجزيرة ليست مجرد خلاف في وجهات النظر التحريرية بقدر ما هي رد مباشر وضروري على تحريض الجزيرة المستمر والخطير على العداء والعنف والتمييز وأنه في ضوء الأمثلة الصارخة التي حوتها الرسالة، فإن اعتراضات الدولة تعد مشروعة ووجيهة وتستند إلى أسس قوية"، بحسب قوله.