أحدث الأخبار
  • 11:40 . غانتس يمهل نتنياهو حتى 8 يونيو لإيجاد رؤية حول غزة والأخير يهاجمه... المزيد
  • 11:23 . فتح وحماس تحذران من الرصيف الأميركي بغزة... المزيد
  • 11:12 . دراسة: قضاء سبع ساعات يوميا على مواقع التواصل يزيد خطر التدخين... المزيد
  • 11:10 . العاهل السعودي يخضع لفحوصات طبية إثر وعكة مفاجئة... المزيد
  • 10:41 . أمير الكويت يوجه الحكومة بتحديد أولوياتها وفق خطة وجدول زمني محددين... المزيد
  • 10:40 . ولي العهد السعودي يستقبل سوليفان لبحث الأوضاع في غزة... المزيد
  • 10:17 . الإمارات ترسل أول طائرة مساعدات إغاثية لمتضرري الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 10:13 . ميلان يواصل نتائجه السيئة في الدوري الإيطالي... المزيد
  • 10:08 . الترجي التونسي يتعادل مع الأهلي المصري في ذهاب نهائي أبطال أفريقيا... المزيد
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد

ثقافة الاختيار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-07-2017


هل نعرف كيف نختار ما نريده وما نحتاج إليه في حياتنا ولحياتنا بشكل صحيح ودقيق ومناسب لمتطلباتنا؟ هل نحن مؤهلون لحسم خيارات صحيحة؟ ومدربون أو تمت تربية حس وذائقة ومهارة الاختيار فينا منذ الصغر؟ تربية حس وثقافة الاختيار من أهم وأخطر التوجهات والمهارات السلوكية التي يهمل الوالدان في الأسرة العربية كما في المدارس تربيتها وغرسها وتقويتها في سلوك الأبناء، لذلك تتحول حياة معظم الناس لاحقاً إلى سلسلة قرارات عشوائية ومترددة وفاشلة.

حُسن الاختيار ليس موهبة كالغناء والرسم والموسيقى، وحتى إن كان الله قد منح الإنسان موهبة ما فإن صقلها وتنميتها وتقويتها تقع على الإنسان نفسه وعلى المحيط والمربين، وليس على الظروف أبداً!

في الحقيقة، إن مقولة «هذا جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد» مقولة دقيقة جداً، مع الأخذ بعين الاعتبار رمزية كلمة «الأب» عند استخدامها في نطاقات مختلفة، فالأب يمكن أن يكون الأسرة أو المدرسة أو الإنسان نفسه، المسؤول عن تدريب سلوك وثقافة حسن الاختيار في شخصيته، عن طريق مهارات الموازنة بين البدائل، وقراءة الواقع، وملاحظة الظروف المحيطة، وتدريب القدرة على قراءة المستقبل، وذلك بأن يحيط الإنسان بتفاصيل الحاضر جيداً، ويتابعه بحرص حين تكون له علاقة بقراره، كي يختار ما يناسبه بأقل هامش من الأخطاء!

هل نحتاج إلى كل ذلك؟ هل قضية الاختيار مهمة؟ في الحقيقة نحن لا نفعل شيئاً في الحياة أكثر من أن نختار ونقرر، والاختيار قابل للأخطاء، لكن حين يصل الأمر إلى القرار هنا علينا أن ننتبه، لأن الأمر فيه مستقبل، وحياة، ومال، وخسائر....و إلخ، نحن نختار حين نقرر أن نكمل دراستنا، ونحدد شكل ونوعية مستقبلنا ووظائفنا، لذلك علينا أن ننتبه، وأن ندقق ونبحث ونقرأ جيداً عن الخيارات المتاحة، وألّا نقلد غيرنا من منطلق الاستسهال أو التبعية، تلك حياتنا ومستقبلنا وسنعيشه مرة واحدة، تلك المرة ليست «بروفة»، إنها الأولى والأخيرة! كيف يمكننا فهم ذلك دون تربية وتدريب جيدين، خاصة حين سنقرر ما يخص زواجنا، وشكل منازلنا، وتربية أطفالنا، وسفرنا، وكيف نتخذ قراراتنا.

نحن لا نربي أبناءنا على ثقافة الاختيار منذ الصغر، لذلك نظل نقرر نيابة عنهم، فنكون كمن يعيش نيابة عنهم، ونحتمل أخطاءهم وكوارثهم أحياناً، ثم نصرخ: متى ستتعلمون أن تتحملوا مسؤوليتكم؟ حين نربي فيهم ثقافة الاختيار الصحيح!