أحدث الأخبار
  • 07:01 . جيش الاحتلال يقصف منشآت غربي اليمن... المزيد
  • 06:51 . توقعات بانخفاض في درجات الحرارة وفرصة لسقوط أمطار غداً... المزيد
  • 03:28 . انتشال جثة الأمين العام لحزب الله.. ولا جروح عليها... المزيد
  • 12:17 . إعلام عبري: قرار اجتياح لبنان لم يتخذ بعد والجيش مستعد له... المزيد
  • 11:57 . ولي عهد دبي يبحث مع رئيس وزراء أوزبكستان تعزيز التعاون المشترك... المزيد
  • 11:56 . إيران تطالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد اغتيال حسن نصر الله... المزيد
  • 11:39 . برشلونة يسقط برباعية في معقل أوساسونا بالدوري الإسباني... المزيد
  • 11:32 . مقتل 18 شخصاً وإصابة آخرين بغارات استهدفت مليشيات موالية لإيران في سوريا... المزيد
  • 10:40 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض طائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 10:32 . "بلومبيرغ": مخاوف اتساع الصراع في المنطقة تهدد أسهم دبي... المزيد
  • 10:13 . إيران: أمريكا تتحمل أيضا مسؤولية اغتيال "نصر الله"... المزيد
  • 08:30 . في أكبر عدد منذ 30 عاما.. السعودية تعدم 198 شخصا خلال 2024... المزيد
  • 08:22 . إعلام عبري: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه تل أبيب... المزيد
  • 06:31 . "مصدر" تتطلع إلى تعزيز وجودها في مشروعات الطاقة المتجددة في إسبانيا والبرتغال... المزيد
  • 06:30 . "حماس" و"الجهاد" تدينان اغتيال حسن نصر الله... المزيد
  • 06:29 . إعلام إيراني: مقتل نائب قائد فيلق القدس في لبنان في هجوم ضاحية بيروت... المزيد

ثقافة الاختيار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-07-2017


هل نعرف كيف نختار ما نريده وما نحتاج إليه في حياتنا ولحياتنا بشكل صحيح ودقيق ومناسب لمتطلباتنا؟ هل نحن مؤهلون لحسم خيارات صحيحة؟ ومدربون أو تمت تربية حس وذائقة ومهارة الاختيار فينا منذ الصغر؟ تربية حس وثقافة الاختيار من أهم وأخطر التوجهات والمهارات السلوكية التي يهمل الوالدان في الأسرة العربية كما في المدارس تربيتها وغرسها وتقويتها في سلوك الأبناء، لذلك تتحول حياة معظم الناس لاحقاً إلى سلسلة قرارات عشوائية ومترددة وفاشلة.

حُسن الاختيار ليس موهبة كالغناء والرسم والموسيقى، وحتى إن كان الله قد منح الإنسان موهبة ما فإن صقلها وتنميتها وتقويتها تقع على الإنسان نفسه وعلى المحيط والمربين، وليس على الظروف أبداً!

في الحقيقة، إن مقولة «هذا جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد» مقولة دقيقة جداً، مع الأخذ بعين الاعتبار رمزية كلمة «الأب» عند استخدامها في نطاقات مختلفة، فالأب يمكن أن يكون الأسرة أو المدرسة أو الإنسان نفسه، المسؤول عن تدريب سلوك وثقافة حسن الاختيار في شخصيته، عن طريق مهارات الموازنة بين البدائل، وقراءة الواقع، وملاحظة الظروف المحيطة، وتدريب القدرة على قراءة المستقبل، وذلك بأن يحيط الإنسان بتفاصيل الحاضر جيداً، ويتابعه بحرص حين تكون له علاقة بقراره، كي يختار ما يناسبه بأقل هامش من الأخطاء!

هل نحتاج إلى كل ذلك؟ هل قضية الاختيار مهمة؟ في الحقيقة نحن لا نفعل شيئاً في الحياة أكثر من أن نختار ونقرر، والاختيار قابل للأخطاء، لكن حين يصل الأمر إلى القرار هنا علينا أن ننتبه، لأن الأمر فيه مستقبل، وحياة، ومال، وخسائر....و إلخ، نحن نختار حين نقرر أن نكمل دراستنا، ونحدد شكل ونوعية مستقبلنا ووظائفنا، لذلك علينا أن ننتبه، وأن ندقق ونبحث ونقرأ جيداً عن الخيارات المتاحة، وألّا نقلد غيرنا من منطلق الاستسهال أو التبعية، تلك حياتنا ومستقبلنا وسنعيشه مرة واحدة، تلك المرة ليست «بروفة»، إنها الأولى والأخيرة! كيف يمكننا فهم ذلك دون تربية وتدريب جيدين، خاصة حين سنقرر ما يخص زواجنا، وشكل منازلنا، وتربية أطفالنا، وسفرنا، وكيف نتخذ قراراتنا.

نحن لا نربي أبناءنا على ثقافة الاختيار منذ الصغر، لذلك نظل نقرر نيابة عنهم، فنكون كمن يعيش نيابة عنهم، ونحتمل أخطاءهم وكوارثهم أحياناً، ثم نصرخ: متى ستتعلمون أن تتحملوا مسؤوليتكم؟ حين نربي فيهم ثقافة الاختيار الصحيح!